رغم منع السلطات المحلية في المملكة صيد الطيور المهاجرة تخوفا من انتقال أنفلونزا الطيور، وأيضا للمحافظة عليها من الانقراض، فإن كثيرا من هواة الصيد خرجوا خلال الأيام الماضية إلى المناطق الصحراوية والشواطئ الشمالية للبحر الأحمر لاصطياد الطيور المهاجرة. وقال بندر الغيثي أحد صيادي الطيور المهاجرة بحائل ل"الوطن": "أمارس الصيد منذ أكثر من 15 عاما في مواقع مختلفة على ساحل البحر الأحمر وفي المناطق الصحراوية شمال المملكة، والطيور المهاجرة بكافة أنواعها تناقصت أعدادها بشكل لافت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بل إن بعضها أصبح نادرا مثل طائر القمري". وأضاف أن "البعض حول صيد الطيور من هواية إلى تجارة، حيث يستأجرون مزارع كبيرة تقع على خط سير هجرة الطيور، ويصل إيجار الواحدة في العام الذي يشهد هجرتين إلى 50 ألف ريال". وأوضح راشد الشمري "أحد هواة الصيد بمنطقة حائل" أن "بعض تجار الصيد يقومون بمد الشبك في المزارع المستأجرة فيوقعون المئات من الطيور بأنواع مختلفة، يباع منها الصغير وحسب أسعار السوق بأربعة ريالات، والكبير يصل سعره إلى 40 ريالا"، مطالبا بتدخل الجهات المعنية لمتابعة ومراقبة الصيادين، والحد من سلوكياتهم الخاطئة. وفي عرعر، بدأ القناصون في ترصد طيور القمري بكل وسائل الصيد المختلفة مثل الشوازن والبنادق الهوائية بالمزارع الواقعة قرب الهجر التابعة للمنطقة، وشرعت محال بيع أدوات الصيد أبوابها، وأكد عدد من العاملين فيها أن هذا الموسم يشهد إقبالا على الشراء، إذ يقومون ببيع الشبوك الخاصة بالحمام، والدرابيل، وأدوات الطبخ، وغيرها من وسائل الصيد المختلفة. وقال خالد مضحي العرجان "أحد المهتمين بالصيد"، إن "القناصين بدأوا بنصب الخيام في الصحراء، وتأمين العدد البرية استعدادا لصيد القمري، وقنص الطيور الحرة في صحراء منطقة الحدود الشمالية". وأضاف: "من الوسائل التي تستخدم في الصيد الأجهزة المخادعة التي تحاكي أصوات الطيور، بهدف تجميع أسراب القمري بمكان واحد وبأكثر عدد، ليتم اصطيادها بشكل جماعي". وقال القناص نواف مقبل إن صيد طيور القمري بدأ، وأنه اصطاد أكثر من عشرين قمرية في يوم واحد بالصحراء قرب جديدة عرعر، مشيرا إلى أن للحمه مذاق خاص". إلى ذلك، أوضح مصدر ل"الوطن" أن "الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها نصت في المادة السادسة من نظام صيد الحيوانات والطيور البرية على معاقبة كل من يخالف النظام بغرامة لا تزيد على 20 ألف ريال، تضاعف عند تكرار المخالفة، إضافة إلى مصادرة الأسلحة، والآلات، والأدوات التي تستخدم في الصيد". وكانت وزارة الداخلية حظرت صيد الطيور المهاجرة خشية انتقال مرض أنفلونزا الطيور إلى الإنسان والدواجن، إضافة إلى حظر صيد الغزلان والوعول والمها، والحيوانات المفترسة مثل النمر العربي، والضبع، والذئب، والجوارح، طوال العام. عقوبات مخالفة نظام صيد الحيوانات والطيور البرية • غرامة لا تزيد على 20 ألف ريال، تضاعف في حالة تكرار المخالفة. • ضبط ومصادرة الأسلحة والآلات والأدوات المستخدمة. • ضبط ومصادرة الحيوانات والطيور التي تم اصطيادها. • مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد يفرضها نظام آخر.