أدت جموع غفيرة من المصلين أمس، يتقدمهم محافظ أحد رفيدة، سعيد بن دلبوح، ومدير شرطة المحافظة العقيد أحمد سعيد آل خادم، وجموع من المصلين صلاة الجنازة على شهيد الوطن فهد عبدالله راقع الشواطي، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه على الحد الجنوبي. وتم دفنه في مقبرة لزمة. وفي حديث إلى "الوطن" قال شقيقا الشهيد، محمد وفهد، إن الشهيد، رحمه الله، كان قد تكفل بالإنفاق عليهما طيلة حياته، بعد وفاة والدهم، كما يعول والدته المسنة التي تبلغ من العمر 80 عاما. وأضافوا أنهم رغم ذلك يفتخرون بأن أخاهم استشهد وهو يؤدي واجبه في خدمة الدين والمليك والوطن، وأن استشهاده مصدر عز وكرامة لهم جميعا. وأضافوا أن الشهيد متزوج ولديه ولد يبلغ من العمر تسع سنوات وثلاث بنات، وخمس شقيقات. بدورها، قالت والدته التي كانت تسكب دموع الحزن، إنها صابرة محتسبة لقضاء الله، وتحمده، وأضافت "مات فلذة كبدي شهيدا في سبيل الوطن، وأبنائي كلهم فداء لأرض هذا الوطن الطاهر، ورغم حزني إلا أن استشهاده يمنحني الصبر والعزاء". من جانبه، قال ابن عم الشهيد، مفلح مريع بن درع، إن الشهيد كان مثالا للأخلاق الفاضلة، وكان معروفا بحسن الخلق ودماثة المعشر، وأضاف "كنا نرجع إليه في الملمات الكبيرة، فنجد لديه الرأي السديد والحكمة، ولا يسعني إلا أن أترحم عليه، فقد عاش يتيما ومات شهيدا".