امتدح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدور الذي تقوم به الخرطوم في شأن الأزمة المتفشية في جنوب السودان، مشيرا إلى أن بإمكان الخرطوم أن تلعب دورا أكبر في سبيل حل الأزمة، استنادا إلى التاريخ الطويل الذي كان يربطها بالجنوبيين، قبيل انفصال دولتهم. ودعا مون في تصريحات صحفية لدى استقباله المندوب الدائم الجديد للسودان لدى المنظمة الدولية، السفير عمر دهب، طرفي الأزمة في جنوب السودان إلى تغليب مصلحة بلادهما، وإنفاذ اتفاق السلام الذي وقعاه أخيرا، وإيقاف كافة الأعمال العدائية، مشيرا إلى المعاناة القاسية التي يتكبدها شعب دول الجنوب. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أن دولتي السودان مهتمتان باستخدام موسكو ساحة للحوار بينهما. وأشار في ختام محادثات أجراها في موسكو مع نظيريه السوداني إبراهيم غندور والجنوب سوداني بنجامين برنابا، إلى أن الحديث يدور عن أول لقاء تشاوري من هذا النوع بشأن تسوية العلاقات بين الدولتين. وأضاف أن موسكو تقيم عاليا جهود الخرطوم لتسوية القضايا العالقة في علاقاتها مع جوبا، وقال "لدينا اليوم فرصة جيدة لمناقشة العلاقات الثنائية التي تتطور بنشاط، كما سنبحث الوضع في المنطقة، ونحن مهتمون بالتعرف على تسوية عدد من القضايا الخاصة بالسودان، بما في ذلك الوضع في دارفور. بدوره، أعلن وزير الخارجية السوداني أنه اتفق مع نظيره الجنوبي على بدء تنفيذ الاتفاقية التي وقعها زعيما البلدين عام 2012، وضرورة تعزيز أجواء السلام والتعاون بين دولتي السودان. فيما قال وزير خارجية الجنوب إن بلاده تأمل أن تعارض روسيا في مجلس الأمن الدولي فرض حظر على توريد الأسلحة إلى بلاده، مشيرا إلى أن جنوب السودان بلد حديث ويحتاج إلى دعم موسكو على الساحة الدولية.