ما إن انتهى الجدل بين الفنانين راشد الماجد وفارس مهدي حول مشكلة حقوق الملحن لأغنية "سجة مع الهاجوس" التي ظهرت بالفعل بألحان فارس عبر موقع "يوتيوب"، حتى تناقلت القصيدة حناجر المنشدين. وكانت الأغنية التي طرحت بصوت راشد قد تسيدت المشهد الفني في الأسابيع الماضية، وحققت أكثر من 1.5 مليون مشاهدة عبر موقع "يوتيوب"، في حين لحق المنشد فهد مطر بعض المنشدين الآخرين الذين أدوا كلمات الأغنية بصوتهم، بل تجاوز ذلك إلى حد الإنشاد بها بعد حذف الموسيقى والموثرات الصوتية الخاصة بها لما تحمله القصيدة من مضامين وحكم تتفق وتوجه الإنشاد. لم يقف أمر الأغنية عند المنشدين فقط، بل ظهرت أخيرا إشاعات تؤكد أن الفنان ماجد المهندس يجري عددا من المفاوضات مع عدة أطراف معنية بالأغنية للتغني بها بأداء ولحن مختلف. أغنية "سجة مع الهاجوس" وما صاحبها من لغط فتح شهية كثير من النقاد الذين سلطوا سهام نقدهم ضد الجهات المعنية بحقوق الملكية الفكرية، مطالبين بضرورة أن تمارس سلطاتها لإيقاف السطو الفكري على الإبداع حفاظا للتراث بعد أن باتت كلمة "تراث" بابا واسعا لكل من أراد الاقتباس أو السطو على أعمال الآخرين. يذكر أن القصيدة للشاعر مبارك فايز البخيت السبيعي وقد قالها عام 1395 بحضور عدد من معارفه في منزل في بحرة بمدينة جدة، إذ كان يومها شارد الذهن فاستنكر عليه أحد الحاضرين شرود ذهنه، فنظم القصيدة بعد ذلك الموقف.