أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده تبذل كل جهودها لحل الأزمة السورية، وفقا لرؤية الرئيس فلاديمير بوتين على خطين متوازيين، من خلال تنسيق جهود كل القوى في التصدي للإرهاب، وإيجاد تسوية سياسية للصراع في سورية. وقال لافروف في مستهل لقائه أمس في موسكو وفدا من المعارضة السورية الداخلية، إن الهدف الرئيسي لكل جهودنا وقف إراقة الدماء في سورية، وتحقيق السلام والاستقرار في بلادكم. وشدّد الوزير الروسي على أن بلاده تدعم وحدة أراضي سورية وسيادتها، وتؤمن بقدرة السوريين على حل مشكلاتهم بأنفسهم، وصنع مستقبلهم وتقرير مصيرهم دون أي تدخل خارجي. وأضاف لافروف: لقد توصلنا مع زملائكم في المعارضة خلال محادثاتنا السابقة إلى ثوابت تقوم على توحيد وتكثيف الجهود في مواجهة التطرف والإرهاب، وضرورة الحوار لحل المشكلات السياسية كافة على قاعدة التوافق بين الحكومة والمعارضة، وعلى أساس مبادئ جنيف-1 المعلنة في 30 يونيو 2012. واستطرد وزير الخارجية يقول: إننا نعمل وفقا لرؤية الرئيس بوتين على مسارين متوازيين: تنسيق وتكثيف الجهود في مواجهة الإرهاب، والوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية على قاعدة التوافق الوطني العام، ولتحقيق ذلك لا بد من توحيد صفوف المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي. وفد المعارضة من جانبه، قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني وعضو الوفد حسن عبدالعظيم نشكر روسيا على دعوتها أعضاء لجنة متابعة النداء الذي وجهناه في ختام أعمال منتدى موسكو - 2 للأمين العام للأمم المتحدة للإسراع بعقد جنيف-3، من أجل تنفيذ مقررات جنيف -1، لأننا وروسيا متفقون على أن أي حل في سورية يجب أن يكون على أساس مبادئ جنيف -1. وأضاف عبدالعظيم: إنني كمنسق عام لهيئة التنسيق الوطني الديموقراطي "التي تأسست يونيو 2011" ندعم خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا القائمة على تشكيل أربع مجموعات عمل ترأسها الأممالمتحدة تجمع المعارضة والحكومة لتسوية الأزمة. وأردف قائلا: نتابع عن كثب الجهود المبذولة من أجل ضم القوى السورية التي لم تحضر مؤتمر القاهرة في إطار وطني واسع يشمل جميع القوى الديموقراطية السورية التي تؤمن بالحل السلمي. ويشارك في الوفد السوري، إضافة إلى عبدالعظيم، كل من قدري جميل سكرتير عام حزب الإرادة الشعبية، وخالد عيسى عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني، ورجل الأعمال المستقل نمرود سليمان.