أعلن المنسق العام ل «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» المعارضة في داخل سورية حسن عبدالعظيم امس تلقيه مقترحاً اميركياً لحضور مؤتمر «جنيف-2» لحل الأزمة السورية، في وقت عقد عشرات المعارضون اجتماعاً في قرطبة الإسبانية في محاولة ل «الحد» من انقسامات المعارضة. وقال عبد العظيم لوكالة «فرانس برس» «إن هناك محاولة من الولاياتالمتحدة جرت من أجل دعوة بعض اعضاء الهيئة باسمائهم في مؤتمر جنيف- 2» المقرر انعقاده في 22 من الشهر الجاري. وأضاف ان «الاقتراح تم على أساس حضور هذه الشخصيات ضمن وفد الائتلاف» الوطني السوري المعارض، معتبراً ان «هذا الأمر مرفوض». واتفق على ان تقوم روسيا بالتنسيق مع النظام السوري الرسمي من أجل تحديد اعضاء الوفد الحكومي، فيما تقوم واشنطن بالتنسيق مع المعارضة السورية لتأليف الوفد الذي سيمثلها. وأوضح المنسق العام أن الهيئة، المقبولة من النظام، «لم تتلقَ الدعوة بعد. اننا نريد حضور المعارضة في الداخل والخارج بوفد واحد ومطالب ورؤية وبرنامج واحد يضم الهيئة والائتلاف وجميع القوى والشخصيات المستقلة. هناك قوى ستدعى وأخرى ستغيب ولكن المهم هو انعقاد المؤتمر بتوافق دولي ليخط مساراً جديداً لوقف العنف وايجاد حل سياسي» للازمة السورية. ويأتي ذلك فيما ارجأ «الائتلاف» الى 17 الشهر الجاري قراره المتعلق بالمشاركة في مؤتمر «جنيف-2» الهادف لإيجاد حل سلمي للنزاع في سورية. وتطالب المعارضة السورية بأن يشكل مؤتمر السلام معبراً الى عملية انتقالية للسلطة في سورية لا يكون فيها دور للرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي يرفض النظام مجرد طرحه، مؤكداً ان الهدف من المؤتمر الوصول الى موقف موحد من الإرهاب. وفي مدريد، اجتمع ممثلون عن مجموعات في المعارضة السورية في قرطبة جنوب إسبانيا ل «الحد» من انقساماتها قبل المؤتمر الدولي. وقالت الخارجية الإسبانية في بيان إنها تقدم بالتعاون مع هيئة دار العرب العامة «الدعم اللوجستي اللازم لاجتماع قرطبة في التاسع والعاشر من كانون الثاني (يناير) لأعضاء المعارضة السورية لنظام الأسد وممثلي المجتمع المدني». ووصفت الوزارة المشاركين في الاجتماع ب «الأصوات المهمة في المعارضة المشمولة بهدف الاندماج والاعتدال»، مشيرة الى انها تتوقع مشاركة «120 الى 150 عضواً في أحزاب سياسية ومجموعات من المجتمع المدني وقادة روحيين واجتماعيين» لعقد الاجتماع الذي ينظم ايضاً بالتعاون مع خارجية الاتحاد الاوروبي. وجاء في البيان أن «اجتماع قرطبة يريد ان يعطي فرصة جديدة للسماح بالتحاور وبالحد من انقسامات المعارضة السورية في إطار عملية «جنيف-2» والعملية السياسية الانتقالية في البلاد»، من دون توضيح المجموعات او الائتلافات الممثلة.