تفاجأت منسوبات المجمع التعليمي للبنات في محافظة غامد الزناد بعد خضوع المبنى إلى صيانة شاملة لمدة عام، بأنه لم يتغير فيه شيء سوى دهانات الجدران، وأن الخطر ما زال يحدق بأرواحهم في ظل صمت إدارة تعليم المخواة، وترك المقاول ينفذ ما يروق له. وأكد عدد من الأهالي أن الأمر قد ينذر بكارثة حقيقية بعد تركيب مكيفين على فيش كهربائي واحد، إضافة إلى أنه لم يتم تغيير الأثاث المتهالك، مطالبين هيئة مكافحة الفساد نزاهة بالتدخل الفوري وسرعة الوقوف على طبيعة الوضع، والتحقيق ومعاقبة كل من تسبب في ذلك. وأوضح سعيد الغامدي وعلي الغامدي أن مبنى المدرسة خلال الفترة الماضية فيه ماس كهربائي بدورات المياه أثناء استخدام صنابير المياه، كما يوجد بالمبنى تصدعات في الجدران وأبوابه متهالكة وتصريف مياه سيئ، ما جعل تعليم المخواة يخضع المبنى لصيانة شاملة وتم تحويل دوام المجمع إلى الفترة المسائية بمبنى مدرسة ابتدائية غامد الزناد إلى حين انتهاء المبنى. وأضافا أنه ورغم كل معاناة الأهالي في إيصال بناتهم اللاتي يدرسن خلال الفترتين الصباحية للابتدائي والمتوسط، والمسائية للثانوية، إلا أن وضع المبنى فاجأهم عندما وجدوا أنه لم يتغير شيء، متسائلين عن موازنة المليونين التي استلمها المقاول لتأهيل المبنى تأهيلا شاملا. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الرسمي لتعليم المخواة ناصر العمري الذي بين أمس أنه تم الانتهاء من عملية تأهيل المجمع التعليمي، مشيرا إلى أن هناك بعض الملاحظات على ملحق المجمع والخاص بنادي الحي يجري استكمالها من قبل المقاول، وتلك الملاحظات يجري استكمالها حاليا خارج أوقات الدوام الرسمي، وبمتابعة من إدارة شؤون المباني وهذه الأعمال البسيطة لا تؤثر على سير العملية التعليمية مطلقا.