جددت أمس ميليشيات التمرد الحوثي وعصابات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قصفها لقرى الشريط الحدودي بمحافظاتي الحرث والطوال في منطقة جازان، حيث أطلقت عدة مقذوفات عشوائية، سقطت جميعها في أرض خلاء، ولم ينتج عنها أي إصابات بين المواطنين أو المقيمين، أو أضرار مادية، سوى تضرر سور أحد المنازل في إحدى القرى التابعة للطوال. وأكدت مصادر من القرى الحدودية أن الطوال والحرث شهدتا خلال اليومين الماضيين قصفا عشوائيا متواصلا، عكس الأسبوع الماضي الذي اتصف بالهدوء، مشيرة إلى أن تجدد القصف العشوائي وتواصله يدلان على حالة الهزيمة النفسية الكبيرة التي تعيشها قوات التمرد جراء الهزائم التي تتكبدها على أيدي قوات المقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، والضربات الموجعة التي وجهتها لها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. ووصف أحد سكان محافظة الطوال، ويدعى عادل محمد المهر، عمليات القصف والعدوان الأخيرة ومحاولات التسلل عبر الحدود بأنها "معارك منتهية"، وأكد عودة القصف وإطلاق عدد من القذائف بشكل مستمر أول أمس بعد الهدوء الذي ساد المناطق الحدودية طيلة الأسبوع الماضي. وكانت معظم القذائف قد سقطت في مناطق زراعية وأراض خالية من السكان، وتناثرت بعضها ما بين أودية المحافظة وشعابها. فيما أصابت إحدى القذائف العشوائية منزلا في قرية تابعة لمحافظة الطوال وأحدثت في جداره أضرارا، بينما لم تسفر عنها أي إصابات بشرية. في الوقت نفسه، قامت القوات المسلحة السعودية المشتركة، من خلال المدافع الراجلة على الشريط الحدودي، وبمساندة طائرات الأباتشي ومقاتلات F15، بالرد على مصادر النيران وإسكاتها، وتدمير مواقع العدو، كما استهدفت تجمعات تابعة للميليشيات الحوثية وقوات صالح داخل الأراضي اليمنية على الحدود، وذلك بدعم ومساندة من القوات الخاصة التي شاركت في عمليات نوعية لتطهير مواقع للمتمردين على الحدود.