جددت ميليشيات الحوثي وفلول المخلوع صالح محاولاتها اليائسة، حيث قصفت أمس بعض القرى الحدودية التابعة لمحافظتي الطوال والحرث بمنطقة جازان، في خرق للهدنة الإنسانية التي لم يمض على بدئها إلا بضع ساعات. وتعرضت إحدى قرى محافظة الطوال أمس لسقوط أربع قذائف أطلقها المتمردون، نتج عنها إصابة ثلاثة، أحدهم مواطن والاثنان من حملة الجنسية اليمنية. وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة، الرائد محمد بن حسن آل صمغان، أنه في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح أمس باشرت فرق الدفاع المدني بلاغا عن سقوط مقذوفات من داخل الأراضي اليمنية، على أحياء سكنية تابعة لمحافظتي الطوال والخوبة، مما نتج عنه إصابة خمسة أشخاص، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأشار شاهد عيان، يدعى يوسف عكيس، إلى أن القصف استهدف القرية وسكانها في محاولة للانتقام منهم، بعد أن قاموا في الليلة الماضية بالتبليغ عن عدد من المتسللين كانوا يختبئون في منازل مهجورة، وتعاونوا مع رجال الأمن في القبض عليهم، لافتا إلى أن القرية لم تتعرض للقصف منذ بداية عمليات عاصفة الحزم. وكانت القذائف قد سقطت في شوارع القرية وفي أحواش خالية من السكان، وأصابت قذيفة جدارا لأحد المنازل. كما تكررت المحاولات الفاشلة لاستهداف بعض القرى في محافظة الحرث، حيث سقطت بعض القذائف في أراض زراعية ومناطق خالية من السكان، لم تسفر عنها أي إصابات بشرية أو خسائر مادية. وأبان أحد سكان المحافظة، ويدعى يحيى حسين، أن الفشل المتكرر للمتمردين عزز الثقة في نفوس الأهالي، حيث باتوا يمارسون حياتهم العادية دون أي شعور بالخوف أو القلق، في ظل وجود حشد من القوات السعودية على الحدود. وجاء رد مدافع القوات السعودية وطائرات الأباتشي سريعا، حيث قصفت مصادر النيران وعدة مواقع لتجمع عناصر الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع في الأراضي اليمنية القريبة من الشريط الحدودي، ونجحت في إسكات مدافعهم وتدمير آلياتهم.