أدى انقطاع الكهرباء في أحياة عدة متفرقة بالمدينةالمنورة عند التاسعة من مساء أول من أمس إلى تسجيل ما يزيد عن 40 حالة احتجاز داخل المصاعد استنفرت معها فرق الإنقاذ في الدفاع المدني كما تسببت في خروج الأهالي من منازلهم متسائلين عن أسباب هذا الانقطاع المفاجئ الذي تسبب كذلك في ازدحام مروري في الشوارع والتقاطعات الرئيسة نتيجة توقف الإشارات المرورية عن العمل. وأبدى الأهالي استغرابهم من الطريقة التي حدث بها الانقطاع الذي لم يتركز في أحياء معينة وإنما حدث في أغلب أحياء المدينة من بينها حي قباء، وقربان، وشوران، والنسيم، والزهري، والمستراح، والروضة والعزيزية، وحي الشهداء، إضافة إلى عدد كبير من الشوارع التي تربط بين هذه الأحياء. وأمام زحام المرور والربكة الحاصلة من تعطل الإشارات، ترجل مواطنون من سياراتهم، وباشروا بأنفسهم تنظيم السير تجنبا لوقوع أي حوادث. وفي السياق ذاته، أثر الانقطاع على المجمعات التجارية الكبرى وتسبب في شل حركة المتسوقين لاسيما مع اقتراب بدء العام الدراسي الذي تحرص فيه الأسر على توفير مستلزمات أبنائها، فيما تولت دوريات الأمن توفير الإضاءة عبر كشافات الآليات في مدخل المجمعات والمتاجر تسهيلا لخروج المتسوقين بسلام. الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي باغت العديد من المواطنين في المصاعد لفترة من الوقت الأمر الذي دفع بفرق الإنقاذ بالدفاع المدني على أن تضاعف من جاهزيتها خاصة بعد أن تم تسجيل ما يزيد عن 40 حالة في أحياء المدينةالمنورة بسبب ذلك الانقطاع. من جهتها، بينت الشركة السعودية للكهرباء أن عطلا فنيا في محطة رابغ 2 تسبب في خروج وحدات توليد الطاقة في المحطة، أثر على الشبكة المترابطة، وأدى إلى فصل الخدمة الكهربائية عن عدد من مشتركيها في القطاع الغربي والجنوبي. وبدأت الشركة بالعمل على إعادة تشغيل وحدات التوليد وإرجاع الخدمة إلى المناطق المتأثرة تباعا، مشيرة إلى أنها تعتذر لمشتركيها، وتؤكد أن كل طاقاتها البشرية والفنية تعمل الآن على إعادة كامل المناطق المتأثرة للخدمة.