أصدر الشاعر السوري عبدالله الحامدي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت، ديوان "الرهوان" أحدث دواوينه مكونا من 15 قصيدة شكلت عصارة تجربته وعلاقته الحميمة مع محيطه تحت وقع المتغيرات، بدءا من الطفولة إلى الصبا إلى النضج الذي راح يتفجّر بالوجع على وطن يحترق والحنين إلى ما بات يشبه المجهول. الديوان الواقع في 112 صفحة من القطع المتوسط، وهو الثالث للحامدي بعد "وردة الرمل" - دمشق 1995 و"نشرة غياب" - الدوحة 2005. يقول الشاعر في تسويغه للعنوان على الصفحة الأولى "الرَّهَوَانُ: الحصانُ، وثمة اختلاف حول الكلمة، أهي تركيّة أم فارسيّة أو كرديّة - معرّبة؟ والمُرهِيُّ من الخيل السريعُ الذي تراه كأنّه لا يُسرِع، وإذا طُلِب لم يُدرَك!". من أجواء "الرهوان": "ركضتُ تحت الأمطارِ/ وأحببتُكِ/ بكيتُ مع المشرَّدين/ وأحببتُكِ/ صرختُ في المظاهرات/ وأحببتُكِ/ قرأتُ الأشعار/ وأحببتُكِ/ كتبتُ الأشعار/ فقرأتُكِ!". لوحة غلاف الديوان للفنان التشكيلي السوري زهير حسيب، وتصميم وإخراج الفنان المصري خضير غريب، ولقطة البورتريه بعدسة المصور العراقي عثمان السامرائي. يذكر أن الحامدي من مواليد عامودة 1967، يحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق، وماجستير في النقد الأدبي من جامعة فاس، ويقيم في الدوحة منذ عام 1997.