احتفى المركز الثقافي المصري في الرياض أول من أمس، بديوان "أبجدية الوجع" للشاعر السيد الجزايرلي الذي يخوض تجربة جديدة يستثمر خلالها الطاقات الدلالية للغة، ويقدم قراءة عميقة لكثير من القضايا الوطنية والعربية والإنسانية، بحسب المستشار الثقافي المصري الدكتور محمد عثمان الخشت الذي أشار إلى أن الجزايرلي يمثل حالة إنسانية تتسم بالتوازن والتصالح مع محيطها الاجتماعي، حتى إنني ألاحظ ذلك في شعره وكأنه يعطي القضايا الوطنية التي يتناولها في شعره ذلك البعد الإنساني. وأوضح الخشت أن الأمسية تأتي في إطار الأنشطة الثقافية التي يسعى المركز الثقافي المصري خلالها أن يكون واجهة ثقافية للإبداع والمبدعين، مؤكدا أن المعايير التي يحتكم إليها في كل روافد النشاط الإبداعي/الثقافي هي الجودة الأدبية والفنية والجمالية التي يستخلصها المبدع من ذاته الوطنية الصافية ليقدمها لجمهور المتلقين، مؤكدا أنه يفتح أبوابه أمام كل المبدعين الذين يحملون رسالة جمالية نبيلة تنتصر للإبداع، وتعلي من القيم الوطنية والإنسانية، وترفع راية الإبداع الحقيقي، وتنعكس إيجابا على محيطها الاجتماعي وعلى المهتمين بمختلف روافد الإبداع. وخلال الأمسية التي قدمها الشاعر إبراهيم منصور، وشارك فيها عزفا على "الناي والعود" الفنان السوري ماهر العامر، قرأ الجزايرلي مختارات شعرية من قصائد الجزء الأول والثاني لديوان "أبجدية الوجع". إضافة إلى شهادات حول تجربة الجزايرلي الشعرية لعدد من الأدباء والشعراء ومنهم الدكتور هشام السحار الذي تحدث عن فكرة ديوان "أبجدية الوجع" من ناحية تفردها كموضوع شعري، ومن ناحية التوظيف اللغوي والمخزون الدلالي، وألقى الشاعر عماد قطري الضوء على محطات مهمة في تجربة الشاعر كواحد من أبرز شعراء جيل التسعينات، فيما ركز الشاعر محمد حجازي على إبراز مدلولات الماء وعلاقته بالأرض عادّا ذلك أحد المداخل المهمة لمن يريد الولوج إلى تجربة الشاعر، كما تناول الكاتب والمسرحي أيمن عبدالحميد البعد السينوجرافي في شعر الجزايرلي، إضافة إلى مداخلات أخرى لعدد من الشعراء منهم الشاعر السعودي حمد الرشيدي، والشاعر السعودي عبدالإله المالكي، والشاعر السوري ماجد الأسود، والشاعرة السورية تماضر الموح.