لم تكتف إيران بجرائمها الإرهابية وتدريبها للتخريبيين على الأرض في سورية والعراق، إذ قامت بتدريب مواطن بحريني (30 عاماً) على الغوص وطرق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر، بعد أن كشفت وزارة الداخلية البحرينية أمس عن إحباطها لعملية تهريب كمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة وعدد من الأسلحة والذخائر القادمة من طهران. وألقت الأجهزة الأمنية البحرينية القبض على مواطنين اثنين، اعترفا بأنهما تدربا في إيران على يد الحرس الثوري، وأنهما وبالتنسيق مع أشخاص إيرانيين، قاما باستلام أربع حقائب في عرض البحر، من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين. وتخلص المقبوض عليهما من الشحنة بقذفها في البحر، بعد مشاهدتهما للطائرة العمودية التابعة للأمن البحريني، وعلى إثر ذلك، تمكنت دوريات خفر السواحل من العثور على الحقائب الأربعِ في قاعِ البحر وانتشالها، وعند فحصها وتفتيشها تبين احتواؤها على 43.8 كيلوجراما من مادة الC4 المتفجرة، وثمانية أسلحة من نوع كلاشنكوف، و32 مخزنا لطلقات الرشاش كلاشينكوف وكمية من الطلقات والصواعق. وعما إذا كانت الأجهزة الأمنية البحرينية تلاحق متورطين آخرين بالقضية أكد مدير إدارة الإعلام الأمني بالوزارة العقيد محمد بن دينه ل"الوطن"، أن هذا الأمر لدى النيابة العامة الآن. من جهة أخرى، أعلنت البحرين أمس، أنها قررت استدعاء سفيرها المعتمد في طهران للتشاور، احتجاجا على "التصريحات العدائية" لعدد من المسؤولين الإيرانيين بحق البحرين، حسبما نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية. وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء، أن مملكة البحرين "تدين بشدة استمرار التصريحات العدائية من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المملكة دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية التي تمنع وترفض كل صور التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وشدد البيان على أن البحرين "ستتخذ جميع الإجراءات والسبل الممكنة، وستسلك كل الطرق الضامنة لتعزيز أمنها وسلامة شعبها"