في وقت تستعد المقاومة الشعبية لجعل الانتصارات الكبيرة في عدن وتحريرها من قبضة ميليشليات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، نقطة انطلاق وفاتحة لمكاسب جديدة في بقية المحافظات، أكدت مصادر يمنية أن المقاومة الشعبية وقوات من الجيش سيطرت أول من أمس، على قاعدتين عسكريتين من ميليشيات جماعة الحوثي المتمردة. وقالت المصادر إنه بمساندة الضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تمكنت قوات المقاومة والجيش من السيطرة على قاعدة عسكرية في محافظة لحج شمال مدينة لحج الساحلية، وعلى مقر الفرقة المدرعة 117 في محافظة شبوة الشرقية. وقال سكان إن ميليشيات الحوثي وحلفاءها من قوات صالح، حاولوا إعادة تنظيم صفوفهم والسيطرة من جديد على الأطراف الشمالية لعدن أول من أمس، إلا أنه جرى صد الهجوم، لافتة إلى أن ضربات جوية جارية لاستعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية شمال عدن. وكانت المقاومة الشعبية في محافظة لحج أعلنت عن وقوع اشتباكات عنيفة مع ميليشيات التمرد الحوثي، وفلول صالح، أسفرت عن سقوط 32 قتيلا وعشرات الجرحى، وذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة اليمنية تحرير محافظة عدن. وقالت المقاومة في بيان أصدره مركزها الإعلامي إنها أحبطت محاولة تسلل للحوثيين في جبهة الأربعين ومناطق أخرى شمال مدينة تعز، مشيرة إلى استيلائها على مدرعة وأسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر. وأضاف البيان أن الثوار شنوا هجوما على لواء لبوزة الموالي للمخلوع بمنطقة المسيمير، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوف مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، مشيرا إلى أن المقاومة تفرض حصارا على اللواء منذ أول من أمس، بعد سيطرتها على منطقتي عقان والنخيلة المحاذيتين. وفي عدن التي أكمل الثوار تحريرها بالكامل أول من أمس، تواصلت الاحتفالات الشعبية بتحرير المدينة. وأكد المتحدث باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية في عدن، علي الأحمدي، أن من أهم الواجبات التي ستركز عليها المقاومة بعد السيطرة على المدينة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وتشكيل لجان شعبية من أبنائها، مضيفا أن هذه اللجان ستكون تحت إشراف وجهاء المدينة لضبط الأمن وتوزيع نوبات الحراسة، إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها وتعود مؤسسات الدولة. كما أعلنت مديرية الصحة عن شروعها في تجهيز أطقم طبية وعيادات ميدانية في الأحياء، بعد أن يتم تطهيرها من بقايا عناصر الميليشيات، مشيرة إلى أن كثيراً من النازحين سارعوا بالعودة إلى الأحياء التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية، إلا أن معظمهم فوجئوا بأن منازلهم قد تعرضت للتدمير الجزئي أو الكلي بما لا يؤهلها للسكنى في الوقت الحالي. في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة حجيف، على المدخل الشرقي لحي التواهي، بين عناصر من ميليشيات الحوثي والمقاومة الشعبية، سقط خلالها عدد من القتلى في حين قتل ستة مدنيين برصاص قناصة حوثيين في حي كريتر، مضيفة أن عناصر من ميليشيات الحوثي يختبئون في بعض المباني، ويشنون هجمات مباغتة ضد مدنيين مدعومين بأفراد من المقاومة الشعبية التي ما زالت تعمل على تمشيط أحياء عدة في عدن. كما ذكرت مصادر إعلامية أن القيادي الحوثي، غالب الطيري، لقي مصرعه مع مرافقيه في المدينة. أما على صعيد محافظة تعز، فقد تمكن الثوار أمس من إحباط محاولة تسلل قام بها العشرات من مقاتلي التمرد الحوثي المدعومين بفلول المخلوع صالح. وقالت مصادر مقربة من المقاومة إن محاولة التسلل تمت من جهتين، هما حي الروضة وسوق عصيفرة، مسنودين بآليات وعربات عسكرية. وأن قائدي المقاومة الشعبية والعسكرية، الشيخ حمود المخلافي، والعميد صادق سرحان، توجها إلى مناطق الهجوم وقادا بنفسيهما عملية صد الهجوم. وأكدت المصادر سقوط عدد من القتلى والجرحى من الحوثيين، فيما لاذ آخرون بالفرار، بعد اشتباكات استمرت لعدة ساعات، أسفرت عن سقوط 22 متمردا وإصابة آخرين، كما تم تدمير طقم وعربة مدرعة لميليشيات الحوثي، التي لم تجد ما ترد به غير تنفيذ قصف مدفعي، استهدف عددا من الأحياء السكنية بمدينة تعز، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين.