سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجبير: المملكة ستتصدى لأي شغب إيراني بالمنطقة وزير الخارجية يؤكد أن أي عمل سلبي لن يكون على حساب السعودية كيري: لن نجلس إلى طاولة مفاوضات النووي طويلا
أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن المملكة العربية السعودية ستتصدى لأي تدخل إيراني "سلبي" في المنطقة، مؤكدا أن قيام إيران ب"أعمال شغب" لن يكون على حساب السعودية. وقال الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان أمس "نحن مصرون على ألا يكون لإيران تدخل سلبي في المنطقة أو في أي من الدول العربية الشقيقة"، مضيفا "إن أراد الإيرانيون أن يقوموا بأعمال شغب في المنطقة فلن يكون ذلك على حساب السعودية". وأوضح الجبير، الذي وصل إلى عمان أمس في زيارة قصيرة، أن "السعودية تعمل للتصدي لأعمال إيران المشاغبة في المنطقة، وخير دليل على ذلك تدخل المملكة لدعم الشرعية في اليمن"، مشيرا إلى أن "العمل الذي تقوم به السعودية للتصدي للنفوذ الإيراني حقق نجاحات كبيرة في دول عدة"، ومؤكدا أنه "إن كان هناك أي عمليات عدوانية فهي أتت من إيران وليس من السعودية". وعلى صعيد مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى الأخرى غير متعجلة للوصول لاتفاق نووي مع إيران على الرغم من أن واشنطن وشركاءها لن يتفاوضوا مع طهران إلى أجل غير مسمى. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي أمس "نحن هنا لأننا نعتقد أننا نحرز تقدما حقيقيا.. لن نتعجل ولن نسمح باستعجالنا"، محذرا في نفس الوقت من أنه "لن نجلس إلى طاولة المفاوضات إلى الأبد". ومن جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أمس، إن الرئيس باراك أوباما سيسحب فريق التفاوض الأميركي من فيينا إذا بدا أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني غير مثمرة، وأضاف "حقيقة أننا واضحون تماما بشأن توقعاتنا تجاه الاتفاق النهائي يجعل من غير المرجح ألا تستمر المحادثات لعدة أسابيع أخرى، لكن أنا لا أتكهن بشأن النتيجة". وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن القوى الكبرى وإيران ستستمر في التفاوض خلال الليل في محاولة لحل "قضايا صعبة" ما زالت موجودة في المحادثات النووية. وأضاف فابيوس "ما زالت هناك نقاط صعبة، وبسبب هذه الظروف قررت البقاء والعمل الليلة وصباح اليوم، وآمل أن نتمكن من استكمال الأمتار التي يتعين علينا عدوها". ويرغب المفاوضون الغربيون في التوصل إلى اتفاق بحلول اليوم "التاسع من يوليو الجاري"، وهو الموعد النهائي لإحالة الاتفاق إلى الكونجرس الأميركي لبحثه في غضون ثلاثين يوما، أما إذا تم تجاوز هذا التاريخ فإن بحث الاتفاق سيتطلب شهرين بسبب العطلة البرلمانية. وكانت إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا)، قد مددت يوم الثلاثاء الماضي، مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي إلى اليوم الجمعة عبر تمديد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه في 2013 وبموجبه جمدت إيران قسما من برنامجها النووي مقابل رفع محدود للعقوبات. وهذه هي المرة الخامسة منذ 2013 - والثانية في هذه الجولة من المحادثات - التي تتجاوز فيها الأطراف المتفاوضة الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق تاريخي بسبب عدم الاتفاق على المسائل الشائكة. وتريد المجموعة الدولية وضع برنامج إيران النووي تحت رقابة من قرب لضمان عدم سعي طهران إلى حيازة سلاح نووي، في مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران منذ عقد.