تطلَّعت فرنسا إلى تحقيق تقدُّم في المفاوضات حول البرنامج النووي لإيران بحلول بعد غدٍ الأحد. وفي وقتٍ اجتمع المتفاوضون مجدداً في فيينا؛ أقرّت بريطانيا بعدم حدوث انفراجة حتى الآن وسط تعليقات غربية تحمِّل أعلى سلطة في إيران المسؤولية. وقبل مغادرته العاصمة النمساوية التي سيعود إليها الأحد؛ تحدث وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن «تحقيق بعض التقدم .. لكننا لم نصل بعد إلى نهاية التفاوض بين دول مجموعة 5+1 وطهران». وأمَّل فابيوس، في تصريحات صحفية قبيل الإقلاع نحو باريس، الوصول إلى وضع يسمح بالمضي لإيجاد حل حاسم يمكِّن من التوصل إلى اتفاقٍ قوي. ولم تحقق المحادثات النووية انفراجة إلى الآن مع استمرار انعقادها أمس، وربط مسؤولون غربيون بين «الخطوط الحمراء التي وضعها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي مؤخراً» و «صعوبة تسوية خلافات على قضايا رئيسة». والغرض من المحادثات التي تم تمديدها هو التوصل إلى اتفاق يلزم الإيرانيين بالحد من النشاطات النووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على اقتصادهم. ولم ينجح المتفاوضون في التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الثلاثاء الماضي الموعد النهائي المتفق عليه سابقاً، وقرروا التمديد أسبوعاً إضافياً ينتهي في ال 7 من يوليو الجاري. و»لم يصبح الاتفاق في متناول اليد بعد» بحسب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند. لكنه لاحظ أمس أن «العمل مستمر»، وقال للصحفيين «سترون الوزراء يتحركون ذهاباً وإيابا للحفاظ على زخم المناقشات، لا أعتقد أننا وصلنا إلى أي انفراجة بعد وسنفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على الزخم». وتشمل المواضيع الرئيسة التي لم يتم التوافق بشأنها بعد؛ خطوات التحقق من التزام إيران بأي اتفاق يتم التوصل إليه فضلاً عن وتيرة وتوقيت رفع العقوبات. ووضع خامنئي الأسبوع الماضي عقبة أمام المحادثات عندما استبعد تجميدا طويل الأمد للأنشطة النووية الحساسة أو فتح المواقع العسكرية أمام المفتشين. وأبلغ دبلوماسي غربي عن «خلافات جوهرية حتى في هذه المرحلة النهائية»، ورأى أن «المواقف التي عرضها خامنئي في الأسبوع الماضي تجعل التغلب على الخلافات في الأيام القليلة المقبلة أشد صعوبة، ولا يزال هناك عمل يتعين إنجازه». وتضم مجموعة 5+1 الولاياتالمتحدةوفرنساوبريطانيا وروسيا والصين (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) وألمانيا.