كثفت القوى الغربية الضغط على إيران أمس، مؤكدة أنه حان الوقت للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي بعد مفاوضات طويلة يفترض أن تنتهي بحلول غد الثلاثاء. واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن التوصل إلى اتفاق أصبح «وشيكا جدا». وأضافت، «أستطيع أن أرى إرادة سياسية، والآن سنرى معا ما إذا كانت هذه الإرادة السياسية ستترجم إلى قرارات سياسية». فيما قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس، إن الوقت حان لإنهاء المفاوضات. ورغم أنه أعلن إحراز تقدم حقيقي، إلا أنه بعد ثلاثة اجتماعات منفردة امس، مع نظيره الايراني جواد ظريف، حذر كيري من ان مصير المفاوضات لا يزال غير معروف، وأنه مفتوح على كل الاحتمالات. وأفاد «إذا تمكنا من الاتفاق على خيارات صعبة خلال اليومين المقبلين، فقد نتوصل الى اتفاق هذا الاسبوع. ولكن اذا لم يحدث ذلك فلن نتوصل الى اتفاق». وقال كيري «بالإمكان التوصل لاتفاق نووي هذا الأسبوع إذا قبلت طهران «خيارات صعبة» ضرورية، لكن إن لم تفعل فإن الولاياتالمتحدة لا تزال مستعدة للانسحاب من المحادثات. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العائد من فيينا أمس، «أن كل الأوراق على الطاولة في المفاوضات حول البرنامج النووي»، مطالبا الإيرانيين بالتزامات واضحة. وقال إن القضية الرئيسة تكمن في معرفة ما إذا كان الإيرانيون سيقبلون بالتزامات واضحة حول ما لم يتم توضيحه حتى الآن. وتسعى مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) إلى التوصل الى اتفاق يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية مقابل رفع مجموعة من العقوبات المفروضة عليها. واشار دبلوماسيون إلى أنه في ما يتعلق بمسألة العقوبات، إحدى أكثر القضايا الشائكة، ظهرت مؤشرات على بدء نوع من التفاهم بالظهور أقله بين الخبراء. وأكد مسؤول إيراني «لا يزال هناك خلافات»، كما قال دبلوماسي غربي «ليس هناك اتفاق» حتى الآن في ما يتعلق بمسألة العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة بعكس تلك الامريكية والاوروبية. ورأى مسؤولون طوال الأسبوع، أن هذه نهاية الطريق، وبعد تفويت العديد من المهل النهائية، فإنهم لا يتوقعون التمديد مرة أخرى. وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء السبت ان «تمديد المحادثات ليس خيارا لأحد نحاول إنهاء العمل». وتابع «إذا توصلنا الى اتفاق يحترم الخطوط الحمراء التي وضعناها فسيكون هناك اتفاق، وإلا فإننا نفضل العودة الى طهران خاليي الوفاض».