تحتفظ ذاكرة الشاعر صالح الشادي بذكريات رمضانية جميلة، استعاد جزءا منها في هذا الحوار السريع الذي أجرته معه "الوطن"، وحاولت الغوص في ذاكراته لتستعيد شيئا من الذكريات الرمضانية في العصر الجميل، فإلى الحوار: ماذا تحمل ذاكرتك عن رمضان؟ في شهر رمضان لا تغيب عن ذاكرتي بدايات الصوم الأول في حياتي، واجتماع الإخوة والوالدين في رمضان وأحاديث الإفطار والسحر، جميعها كانت ولا تزال ذكريات خالدة. هل تتذكر شيئا من تفاصيل قصتك مع صوم اليوم الأول من رمضان؟ لا أتذكر شيئا من تفاصيل صومي الأول بوضوح، لكن المؤكد أن ذلك اليوم كان يوما شاقا، ولولا تشجيع الوالدين على الصوم لربما كانت المشقة أكبر. ما الذي كان يدفعك كطفل للصوم وأنت في ذلك السن؟ ما دفعني للصوم في مرحلة الطفولة هو تشجيع الوالدين لي على صوم رمضان وكان له دور كبير في دفعي إلى الصوم، إضافة إلى رغبتي في تقليد الكبار والإخوة، وكان الأمر ممتعا لي رغم المشقة. ماذا تتذكر أيضا عن رمضان في مرحلة الصبا والشباب؟ هناك محطات رمضانية في حياتي يصعب ذكرها لكثرتها، لكن ذكريات شهر رمضان والسفر ذات شجون بالنسبة لي. ماذا كنتم تعملون في ليالي رمضان؟ أجمل ما في ليالي شهر رمضان مراجعة كتاب الله -عز وجل- والالتقاء بالأحبة والأصدقاء بعد غياب طويل، والمسامرات الرمضانية التي كنا نستعيد بها ذكريات الماضي الجميل. ماذا عن رحلتك مع الدراسة في رمضان؟ في دراستي كنت مغتربا، وكل مغترب عن وطنه يشعر بشيء من الوجد حين يأتيه رمضان بعيدا عن الأهل، لكن الإحساس بأن الأمر عبادة يجعل الأمر هينا. ما هو برنامجك كمثقف وأديب في رمضان؟ لا جديد في برنامجي الرمضاني عن بقية أشهر العام.. سوى أن رمضان شهر كريم للاستذكار والمراجعة والتفقه وإعداد النفس لأحد عشر شهرا قادمة. ما هي أكثر أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في ذهنك عن رمضان؟ هناك موقف قديم حدث لي وما زلت أتذكره، وهو حين ضللنا طريق السفر في يوم رمضاني أنا واحد الأصدقاء، وأخذنا نبحث عن الطريق الصحيح منذ الظهيرة وحتى منتصف الليل، وتعطلت السيارة وشارفنا على الهلاك، لولا رحمة الله، وكان ذلك على الحدود الشمالية في منطقة الطبيق. كلمة أخيرة توجهها للصائمين. شهر رمضان فرصة ثمينة لاستعادة علاقة الإنسان بالقرآن الكريم وتدبره وفهمه ومراجعة النفس وتهذيبها والارتقاء بالروح وتدارك الأخطاء.