تحتفظ ذاكرة الحكم المونديالي خليل جلال الغامدي بذكريات رمضانية جميلة، استعاد جزءا منها في هذا الحوار السريع الذي أجرته معه "الوطن" وحاولت الغوص في ذاكرته ليستعيد شيئا من الذكريات الرمضانية في العصر الجميل: ماذا تحمل ذاكرتك عن رمضان؟ تحمل ذاكرتي عن رمضان عددا من الذكريات الروحانية والصفاء وترابط الأسرة والليالي السعيدة الممزوجة بالعبادة والقرب إلى الله، وتصفية النفس ومحاسبتها إضافة إلى نكهة الزمن الجميل في صغري والتي نفتقدها هذه الأيام. هل تتذكر شيئا من تفاصيل قصتك مع صوم اليوم الأول؟ اليوم الأول من صومي أتذكره جيدا، كان الصيام فيه إلى الظهر للأسف ثم أتناول أي وجبة بسيطة وأواصل بعدها إلى الإفطار وحقيقة أن هذه التجربة كانت شاقة ومتعبة لي. ما الذي كان يدفعك كطفل للصوم وأنت في ذلك السن؟ أكثر ما كان يدفعني للصوم في ذلك السن هو أن المجتمع الذي عشت فيه له دور كبير في ذلك، انطلاقا من العائلة، حيث كانت تعيش الروحانية الرمضانية وتحرصنا على الصوم والعبادة من سن مبكرة جدا من باب التعود قبل سنوات الصيام الجبري. وماذا تتذكر أيضا عن رمضان في مرحلة الصبا والشباب؟ أتذكر في ليالي رمضان الجميلة تلك اللمة الطيبة مع أقراني وأصحابي كل ليلة بعد صلاة التراويح حتى ساعات متأخرة من الليل حتى إني أتذكر في مرحلة الشباب بأننا كنا نجتمع بعد صلاة الفجر، ويكون اجتماعنا إما للعب الكرة أو السباحة أو للصيد. ماذا كنت تعمل كحكم مرتبط بتمارين ومعسكرات في ليالي رمضان؟ في رمضان عانيت كثيرا من المعسكرات والمباريات، ولكن كنت حريصا على الصيام رغم طول النهار، خاصة في بعض الدول الأوروبية، حيث يصل اليوم فيها إلى 18 ساعة، أما التمارين في رمضان فكانت أكثر صعوبة مع العادات الغذائية، وعدم وجود الوقت الكافي فأصبحت التمارين عصرا حتى ساعة قبل المغرب. ماذا عن رحلتك مع الدراسة في رمضان؟ وأبرز المواقف؟ أصعب ما واجهني في شهر رمضان هو الدراسة، فكانت متعبة لدرجة أن كنت كثير الغياب عن المدرسة لاختلاف العادات في ليالي رمضان، ولا توجد مواقف معينة مرتبطة بالدراسة في رمضان لأني كما أسلفت أغيب أكثر مما أحضر. ما هو برنامجك كحكم كرة قدم في يوم رمضان؟ أنا جدا قليل المشاركة الرياضية في شهر رمضان إلا في أضيق الحدود كوني رئيس لجنة الحكام في منطقة مكة لقناعتي أن الدورات الرمضانية فرصة كبيرة لظهور كثير من الحكام الشباب ولذلك هم أولى في الفرصة والمشاركة. ما هي أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في ذهنك؟ من أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في ذهني موقف انتظار مدفع رمضان، حيث كنا ننتظر المدفع حتى نبشر الصائمين بدخول وقت الفطور، وكنا نردد بصوت عال (افطروا يا صيام) في تلك اللحظة بعد سماعنا لمدفع رمضان. كلمة أخيرة تود أن تقولها للصائمين؟ أقول لإخواني الصائمين تقبل الله صيامكم وقيامكم وبلغكم ليلة القدر.