تحتفظ ذاكرة الممثل السعودي عبدالرحمن الخطيب، بذكريات رمضانية جميلة، استعاد جزءا منها في هذا الحوار السريع الذي أجرته معه "الوطن"، وحاولت الغوص في ذاكرته لتستعيد شيئا من الذكريات الرمضانية في العصر الجميل، فإلى الحوار: ماذا تحمل ذاكرتكم عن رمضان؟ ذاكرتي تحمل أجمل الذكريات خاصة في أيام الطفولة، حيث كنت أنتظر رمضان بفارغ الصبر، فكنت أجلس في المطبخ بجوار والدتي لكي ألعق صحون المهلبية والشعيرية، وكان رمضان يأتينا ونحن في بيوت الطين، وكان الجميل فيه أننا ننام بعد صلاة العشاء، ونصحو وقت السحور وهذا أعظم للأجر إن شاء الله. هل تتذكر شيئا من تفاصيل قصتك مع صوم اليوم الأول لك في رمضان؟ نعم أتذكر، كان المغرب عندي بعد صلاة الظهر بساعة، وكنت آخذ بعض صحون الطبخ وأذهب بها إلى الجيران ونسميها (الذواجه)، وهم كذلك يرسلون لنا الصحون وتكون سفرة رمضان مشكلة من الأطعمة التي يحضرها الجيران، وكنت أفرح عندما يحضر صديق والدي عبد الله بالخير -أول وزير إعلام سعودي- وكنت أفرح بقالب الكيك الذي يحضره، حيث إن زوجته تربية الحجاز ونفرح بأكلها. متى بدأت صيام رمضان؟ بدأت في صيام شهر رمضان في نفس السنة التي توفي فيها مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله، وكانت في عام 1953. ما الذي كان يدفعك كطفل إلى الصوم وأنت في سن صغير؟ لم يدفعني شيء معين نحو الصوم، ولكن والدي ووالدتي كان لهما الفضل الكبير علي، وهما اللذان درباني على الصيام، ولن أنسى فضلهما علي ما حييت. ماذا تتذكر أيضا عن رمضان في مرحلة الصبا والشباب؟ كنت وقتها طالبا في معهد المعلمين في جدة، وأفرح بشدة عند ذهابي للفطور في مطعم سمير أميس، حيث أجد هناك الأكل الشامي وأستمتع به، وأتذكر موقفا طريفا حصل لي في ذلك الوقت، حيث إنني شاهدت في الرياض مطعم سمير أميس، وفي جدة أيضا كان يوجد هناك مطعم سمير أميس، وذهبت إلى مدير المطعم وسألته هل يقرب لك سمير أميس عنده محلات كثير، فقال لي:" نعم، أخي". وبعدها بأشهر شاهدت فيلم سمير أميس وضحكت على نفسي. ماذا كنتم تعملون في ليالي رمضان؟ في ليالي رمضان كانت هناك عادات جميلة لن تمحى من مخيلتي، فكنا نتزاور ونفطر عند الأعمام والأقارب، وفي المقابل هم أيضا كانوا يفطرون عندنا. ماذا عن رحلتك مع الدراسة في رمضان؟ كان رمضان أيام الشباب يأتي وقت الشتاء وكان جميلا. ماهي أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في ذهنك؟ لا يوجد موقف محدد. كلمة أخيرة تود أن تقولها للصائمين؟ أسأل الله العظيم في هذه الأيام الكريمة أن ينصر الإسلام، وأن ينصر بلادنا ضد كل معتد وغاصب، وأن يديم ويطيل عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام.