أكدت غرفة عمليات "فتح حلب" التي تضم فصائل من المعارضة السورية، أنها تصدت لمحاولة قوات الأسد استعادة السيطرة على ثكنة البحوث العلمية مدعومة بقصف جوي وصاروخي على مباني البحوث، وحي الراشدين الشمالي الملاصق له قرب حي حلب الجديدة. وأشارت الغرفة إلى أن كل محاولات قوات الأسد باءت بالفشل وتمكن الثوار من حركة نور الدين الزنكي، ولواء الحرية الإسلامي، ولواء صقور الجبل التصدي لها خلال الاشتباكات التي استمرت لساعات وكبدوها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، مشددة على أن الثوار لا يزالون يبسطون سيطرتهم على كامل مبنى البحوث العلمية التي تم تحريرها أول من أمس. في الغضون، تدور اشتباكات في حي جمعية الزهراء في محاولة من الثوار السيطرة على كتيبة المدفعية في المنطقة، بهدف وصل مبنى البحوث العلمية المحررة بكتيبة الزهراء التي تشهد اشتباكات لبدء اقتحام حيي جمعية الزهراء، وحلب الجديدة بعد إزالة خطوط دفاعهما. وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا في 17 مايو الماضي من الاستيلاء على حي الراشدين المتاخم لمركز البحوث. وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط توما بييريه، الأستاذ المحاضر في جامعة إدنبره، في تصريحات صحفية، إنه "بفقدان الأسد مركز البحوث العلمية، فقد النظام خط دفاع مهما، ما يجعل سيطرته على الأحياء في غرب حلب أكثر هشاشة". يذكر أن المعارك كانت اندلعت بحلب في صيف 2012 عندما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على أجزاء واسعة منها، وانقسمت المدينة سريعا بين أحياء تحت سيطرة النظام في الغرب وأخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في الشرق. من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "25 عنصرا من جبهة النصرة قتلوا في انفجار كبير استهدف مسجد سالم في مدينة أريحا في محافظة إدلب في وقت الإفطار"، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى، ومشيرا إلى وقوع عشرات الجرحى بينهم مدنيون. إلى ذلك، بث تنظيم داعش أمس، شريطا مصورا يظهر إعدام 25 من جنود قوات الأسد بأيدي فتيان وسط آثار مدينة تدمر، فيما قالت قوة المهام المشتركة إن القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة نفذت أول من أمس 14 ضربة جوية ضد متشددي تنظيم داعش في سورية، لافتة إلى أن الضربات تضمنت ست حول الحسكة وأربع ضربات أيضا قرب حلب وثلاث ضربات قرب كوباني وضربة واحدة قرب تل أبيض ودمرت مواقع قتال وعربات ووحدات تكتيكية ومناطق عمليات تابعة للمتشددين.