تلقى جيش النظام السوري خلال الأيام الماضية ضربات موجعة على يد فصائل الثوار المتعددة، حيث تكبد أكثر من 78 قتيلاً وسط جنوده خلال القتال الدائر في العديد من جبهات القتال في عدة مدن سورية. كما قتل 37 جندياً نظامياً في كمين نصبه لهم مقاتلو تنظيم الدولة "داعش" بريف حماة. إضافة إلى إصابة المئات بجراح. ففي مدينة حلب، أعلنت حركة نور الدين الزنكي أمس عن قتل أكثر من 10 عناصر خلال تجدد الاشتباكات في حي صلاح الدين، الذي يتقاسم عليه السيطرة الثوار وقوات النظام. وأشارت الحركة إلى أن مقاتليها استهدفوا نقاط تمركز قوات النظام في الحي المذكور بمدفع "جهنم"، محققين إصابات مباشرة بالعناصر الذين يتمركزون في الحي الخالي من المدنيين بعد ما حولت قوات النظام الأجزاء التي تسيطر عليها إلى منطقة عسكرية خشية وصول الثوار إلى أوتوستراد حي الحمدانية. وفي المعركة الدائرة شمال نفس المدينة، استعاد ثوار الجبهة الإسلامية، وجيش المجاهدين زمام المبادرة أمس، بعد أن أجبروا قوات النظام على التراجع إلى الوراء في جبهة البريج، بعد أن قتلوا 20 عنصراً من جنود النظام، وكبدوها خسائر فادحة بالذخائر مانعيها من التقدم باتجاه منطقة الإنذارات والعويجة، كما دكوا معاقلها في البريج بقذائف الهاون، ومدافع محلية الصنع. وعلى صعيد مدينة داريا بريف دمشق، أكد اتحاد تنسيقيات الثورة أن كتائب المعارضة السورية سيطرت على عدد من المباني التابعة لقوات النظام في منطقة الكورنيش القديم، مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 جنديا من قوات النظام وجرح 8 آخرين. وفي العاصمة دمشق، قال ناشطون إن كتائب المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام السوري التسلل إلى منطقة المناشر في حي جوبر، مما أدى إلى مقتل 8 من قوات النظام. وفي نفس المنطقة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والفصائل المعارضة من طرف آخر، في تل كردي قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أدى لمقتل 7 عناصر من قوات النظام على الأقل، وإصابة آخرين بجراح، كما تعرضت مناطق في مدينة دوما وبلدة زبدين ومزارعها بالغوطة الشرقية، فجر أمس، لقصف من قبل قوات النظام. وفي حلب، أعلنت مصادر من تنظيم الدولة مقتل 37 عنصرا للنظام في كمين نصب لهم على الطريق الواصل بين مدينتي حمص والسلمية بريف حماة. من جانبها، قالت وكالة سورية مباشر: "إن المكتب الإعلامي لفيلق الشام أحد الفصائل المعارضة أعلن عن عملية هجوم استهدفت كتيبة المدفعية ومستودعات خان طومان في الجنوب الغربي من ريف حلب، حيث تمكنوا من السيطرة على عدة مبانٍ، واستخدم المقاتلون الأسلحة الرشاشة والمدفعية، مما أسفر عن مقتل عناصر من جيش النظام وإصابة آخرين". وأفاد ناشطون بالعثور على مقبرة جماعية بمساكن الضباط في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، في وقت واصلت فيه كتائب المعارضة محاولة السيطرة على اللواء 82 في بلدة الشيخ مسكين، حيث دارت اليوم الثلاثاء اشتباكات مع قوات النظام في محيط اللواء، مما أدى إلى مقتل 3 من جنود النظام. على صعيد آخر، تستمر أزمة المحروقات في دمشق، حيث أكد ناشطون أن معظم محطات الوقود في العاصمة تفتقد مادة البنزين، مشيرا إلى أن المحطات القليلة التي يتوفر فيها الوقود تشهد ازدحاما شديدا في السيارات التي تصطف لمئات الأمتار.