دان منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الحوادث الأمنية الأخيرة في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية. وعبر في بيان، حصلت "الوطن" على نسخة منه، عن قلقه المتزايد إزاء استمرار الحوادث المميتة في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية ضد الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال "أدين إطلاق النار المميت من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية على فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما خلال حادثة رشق بالحجارة مزعومة"، داعيا إلى تقديم مرتكبي أعمال العنف على الفور إلى العدالة". وتابع ملادينوف "تبرز هذه الحوادث المأساوية مرة أخرى، الحاجة للعودة إلى عملية سياسية بهدف إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. إنها تحدث في وقت تواجه منطقة الشرق الأوسط موجة شرسة من الإرهاب والتطرف". في غضون ذلك، تصاعد تبادل الاتهامات بين (فتح) و(حماس) بعد اعتقال أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ما يزيد على 130 من نشطاء (حماس) في الضفة بعد تنفيذ سلسلة من الهجمات على جنود ومستوطنين إسرائيليين أدت إلى مقتل مستوطن واحد وإصابة عدد من المستوطنين والجنود، بعضهم لا زال في حال الخطر. وقال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان ضميري "لن نسمح بتدمير بلدنا بشعارات ترفعها حركة حماس وغيرها، التي تتخذ كل الإجراءات من قتل واعتقال وتعذيب لتثبيت التهدئة في غزة، وتسعى إلى تفجير حالة الفوضى في مناطق الضفة الغربية وجرها إلى معركة دموية بكل السبل، وهذا ما تسعى إليه حكومة الاحتلال أيضا". وأضاف "المعتقلون كافة يمثلون أمام قاض ينظر في التهم الموجهة إليهم ويقدر الموقف بشأن تمديد توقيفهم لاستكمال التحقيق أو الإفراج عنهم أو تبرئتهم أو إدانتهم بالتهم الموجهة إليهم، أو إطلاق سراحهم بكفالة لحين إصدار حكم قضائي نهائي بشأن التهم الموجهة إليهم". من جانبه، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري "نحن أمام حملة غير مسبوقة اعتقل فيها أكثر من 100 فلسطيني بالضفة الغربية، وإن هذه الاعتقالات تأتي في محاولة لكسر الجمود بملف المفاوضات"، محذرا من أن "الإصرار على مواصلة الاعتقالات السياسية في الضفة ستكون له آثار سلبية". من جهة أخرى، كلف الرئيس محمود عباس أمس، الدكتور صائب عريقات بأن يكون قائما بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بعد إعفاء ياسر عبد ربه من منصبه قبل أيام.