انفجر عدد من المواطنين اليمنيين الغاضبين بوجه المبعوث الخاص بالأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بمجرد دخوله إلى قصر المؤتمرات في العاصمة الرياض، والتي يزورها في إطار جولة عربية يقوم بها إلى المنطقة.وجاءت زيارة ولد الشيخ عقب ساعات من المجزرة التي قام بها الحوثيون بحي المنصورة في مدينة عدن وخلفت عشرات القتلى وأكثر من 100 قتيل، بينهم نساء وأطفال. وانتظر عدد من المواطنين اليمنيين الغاضبين ولد الشيخ، لدى باب قصر المؤتمرات في الرياض، ليحتجوا أمامه ضد صمت منظمة الأممالمتحدة تجاه ما يجري من مجازر في مناطق الجنوب وتحديدا في عدن، والتي كان آخرها جريمة حي المنصورة، وسبقها استهداف الحوثيين لميناء البريقة منعا لوصول المساعدات الإنسانية لمناطق الجنوب.وتقدمت عضو هيئة التدريس في جامعة عدن الدكتوره فاطمة عبدالرقيب المحتجين، وأوقفت ولد الشيخ أحمد بمجرد دخوله لمكان اجتماعه مع المسؤولين اليمنيين، وتحدثت بغضب ضد ما يقوم به الحوثيون من اعتداءات في عدن بحق المدنيين، فيما عبر المحتجون عن رفضهم لأي مسعى لهدنة جديدة. وقالت الرقيب إنها كانت شاهدة ضد اختراقين في الهدنة الإنسانية الأولى من أصل عدة اختراقات قام بها الحوثيون في مدينة عدن. وقالت إنها ظلت تسير على قدميها لمدة 36 ساعة من أجل الخروج من البلاد، والوصول إلى السعودية.ووضعت الرقيب وبقية من كان معها من اليمنيين، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مسؤولياته، معتبرين إياه شاهد عيان على ما يجري من انتهاكات، وسيعاقبه الله يوم القيامة في حال لم يتحرك لمواجهة ما يجري على الأرض.وتساءلت الرقيب عن الأسباب التي تدفع بالحوثيين من القوم من جبال مران في أقصى الشمال لاحتلال مناطق الجنوب وتدميرها، مطالبين الأممالمتحدة بإنصافهم تجاه تلك المجازر والاعتداءات.وسلم المحتجون اليمنيون ملفا حقوقيا متكاملا، يرصد بالصور والوقائع المجزرتين اللتين تسبب بهما الحوثيون في كل من التواهي وحي المنصورة في عدن. وسلم المحتجون رسالة لإسماعيل ولد الشيخ أحمد، موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حملت أربعة مطالب، تتمثل في تطبيق ميثاق الأممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة الموقعة في 12 أغسطس من عام 1949 والتي تنص على ضرورة حماية المدنيين في وقت الحرب، وتطبيق القرار الأممي رقم 2216، مؤكدين أن التساهل في تطبيقه جعل ميليشيات الحوثي وصالح تتمادى في ارتكاب جرائم الإبادة ضد المدنيين العزل ومحاصرة المدن والتماهي في عدم التزامها بالبروتوكولات والقوانين الدولية وعلى مرأى من العالم، وإيصال المساعدات الإغاثية والمعونات الإنسانية إلى المدن اليمنية المحاصرة، وفي مقدمتها عدن التي أصبحت مدينة منكوبة وموبوءة، وتشكيل لجان تحقيق دولية في المجازر التي ترتكب ضد المدنيين في عدن وغيرها من المدن اليمنية وتعيين مراقبين دوليين.