تثبث ميليشيات الحوثي المتمردة على الشرعية في اليمن أنها مجموعة مرتزقة متخصصة في ارتكاب المجازر وقتل الشعب اليمني ونهب ممتلكاته ومقدراته وتنفيذ أجندة النظام الإيراني لتحويل اليمن إلى بؤرة حرب طائفية، واليوم ظهرت مطالبات بمحاكمة قيادات الحوثي كمجرمي حرب نتيجة ارتكابهم المجازر ضد الشعب اليمني وهذا المطالبات لم تعد يمنية، بل أصبح المجتمع الدولي يدركها لأن حجم هذه المجازر ضد الشعب اليمني أصبحت ظاهرة للعيان وأصبحت حقيقة كتبت بدماء اليمنيين في صنعاء وتعز وعدن.. وحقيقة يعرفها كل اليمنيين اللاهثين للعيش بشرف وكرامة بعيدا عن بطش الحوثي.. الحوثي وقيادات المرتزقة هم مجرمو حرب بامتياز، وتشهد منطقة التواهي في عدن على إجرام الحوثي والتي عاشت يوما داميا وسط مجازر ارتكبها الحوثيون الذين استهدفوا الفارين من المنطقة، مما أدى إلى مقتل العشرات. ورغم أن سكان عدن أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذهم من الحوثيين وقوات لصالح، إلا أن هذه الميليشيات استمرت في قتل الأبرياء من المدنيين وهم يحاولون الفرار بحرا من القتال العنيف في التواهي عندما أطلق الحوثيون قذائف على قاربهم. إن دعوة الحكومة اليمنية الشرعية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الذي يفرض عقوبات على زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي وصالح، وعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للمجازر أصبح ضرورة لإنقاذ الشعب اليمني من مجازر الحوثي وصالح ضد الشعب اليمني.. ما يحدث في عدن وبقية المدن اليمنية من مجازر من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، وما تعرض له المواطنون هناك من قتل وتهجير وهدم شامل للمنازل، هي صورة أخرى للإجرام الحوثي وبمقتضى العدالة الدولية يجب أن لا يفلت مرتكبو تلك المجازر من الملاحقة الجنائية والعقاب، ستطالهم يد العدالة المحلية والدولية عاجلا أو آجلا.