"لماذا منع البيك من الوجود في المنطقة الوسطى والشرقية؟".. أكثر من 20 نتيجة يظهرها محرك البحث "قوقل" تعيد نشر السؤال ذاته الذي حيّر حتى الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" التي وصفت أمر غياب أفرع المطعم الشهير بالغامض. بالأمس فقط، افتتح فرع للمطعم في مدينة بريدةبالقصيم بعد 30 عاما من ظهور علامة "البيك" التجارية، استحق هذا الحدث استنفارا كبيرا لأجهزة الإسعاف والأمن التي حاولت تنظيم حشود آلاف المحتفين الذين أصيب عدد منهم ونقلوا إلى المستشفى. الرئيس التنفيذي لشركة البيك رامي أبو غزالة أعاد في تصريحه إلى"الوطن" أمس ماردده قبل تسعة أعوام لتفنيد قضية المنع التي حكي حولها كثير من القصص والمؤامرات، عزت معظمها السبب إلى المنافسة مع مطاعم أخرى يملكها أصحاب نفوذ قوي، فيما فسر أبو غزالة غياب أفرع مطعمه الشهير عن المناطق الأخرى بمسألة الحفاظ على الجودة. موسوعة وكيبيديا عدّت سر غياب أفرع البيك الغامض أمرا يملك كنهه أصحاب المطعم حصرا، لكنها أشارت إلى أنه في أبريل 2012 وقعت الشركة اتفاقا مع أمانة منطقة القصيم لفتح فرعين، إلا أن ذلك لم يتم إلا ليلة أول من أمس. عاشت مدينة بريدة مساء مختلفا، إذ للمرة الأولى يتمكن أهالي القصيم من الحصول على وجبة من مطعمهم المفضل دون الحاجة إلى شد الرحال إلى منطقة مكةالمكرمة، حيث تنتشر أفرع المطعم الذي ارتبط في ذهنية كثيرين بمشهد أداء مناسك الحج والعمرة، فيما يحرص غالبيتهم على التلذذ بوجبات البيك أثناء وجودهم في المشاعر المقدسة. صاحب مشهد الافتتاح كثير من تقليعات الشباب التي نقلتها مواقع التواصل تعبيرا عن سعادتهم بهذا الحدث، ومن بينها ما قام به أحدهم من لبس الإحرام والتوجه لموقع الفرع، في تحدّ لبعض أقرانه الذين اعتادوا مشهد وجود المطعم بجوار الحرم المكي، لكن تجربته انتهت في قسم الشرطة بعد القبض عليه بتهمة امتهان شعيرة الإحرام. طوابير بالمئات التفت حول مقر المطعم في حي الصفراء ببريدة، منتظرين دورهم لشراء الوجبة، ومتحلقين حول أمير المنطقة الذي زف إليهم افتتاح الفرع بعد 30 عاما من الانتظار والتكهن. تفاصيل ص8