تشتهر المنطقة الشرقية بالأكلات الشعبية التي تقدم خلال شهر رمضان المبارك، وبالرغم من مرور سنوات عدة إلا أن أهالي المنطقة الشرقية لا يزالون متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الرمضانية، إذ تبقى السفرة الرمضانية عند أهالي المنطقة محافظة على شكلها التقليدي وماضيها الجميل، فمع كل ساعة إفطار تجد أنواعا متعددة من الأكلات الشعبية مثل الهريس والثريد وخبز الصاج، وعند السحور تجد أنواعا متعددة أخرى مثل المشخول والمطفي والبرياني. فالهريس كما تقول أم عبدالله، وهي من أشهر الأسماء التي تجيد هذه الأنواع في المنطقة، يتكون من حبات الهريس ويضاف إليها اللحم والسمن وبعض البهارات الأخرى، وذكرت أنه غذاء مفيد لاحتوائه على البروتينات، أما الثريد فهو عبارة عن خضراوات متعددة كالبطاطس والطماطم والكوسا والجزر تقطع على شكل مثلثات أو مربعات متوسطة الحجم ويضاف إليها اللحم بدون عظم والبصل وقليل من الزيت ومجموعة بهارات وليمون أسود وملح يضاف إليه خبز رقاق. "الوطن" تواصلت مع أخصائية التغذية خلود الشهري حول القيمة الغذائية للأكلات الشعبية ومدى فائدتها في رمضان، إذ ذكرت أن الثريد عالي القيمة الغذائية بسبب كمية اللحم الداخلة في تحضيره، وكي نجعل الثريد وجبة غذائية متكاملة ينصح باستخدام مجموعة متنوعة من الخضراوات مثل البامية والكوسا والبطاطس. وأضافت أن الثريد مفيد للشخص البدين لأنه يحوي نسبة كبيرة من الماء والخضراوات تساعد على سرعة الإحساس بالشبع، أما بالنسبة للهريس فيعدّ سهل الهضم مقارنة بكثير من الأطعمة الرمضانية، وهو مفيد لكبار السن لسهولة مضغه، وكذلك صغار السن، وبينت أن هناك اعتقادا شائعا لدى الناس وهو أن الهريس يحوي نسبة جيدة من الألياف، لذا ينصحون مرضى السكر بتناوله وهذا اعتقاد خاطئ، لأن حبوب الهريس منزوع عنها القشرة، وأثبتت التحليلات الكيميائية أن الهريس يحوي نسبة قليلة من الألياف.