يذخر المطبخ الحساوي بالكثير من الأطباق الرمضانية، التي مايزال سكان المنطقة يحافظون عليها، ومنها الهريسة، واللقيمات، والشوربة، والجريش، والكاسترد، والمهلبية، والخبز الحساوي، والخبيص، والمضروبة. ولا تخلو موائد الإفطار الرمضانية بمنطقة الإحساء، خاصة القطيف من طبق "الثريد"، الذي تتميز ربات البيوت بصناعته، إذ يختلف طعم طبق الثريد حسب الخبز الذي يستخدم في إعداده. تقول عالية جعفر "ربة منزل" إن "ثريد اللحم من الأطباق التي تحتوي على قيمة غذائية كبيرة تفيد الصائم، فهو غني بالبروتين، والنشويات، والفيتامينات". وعن وطريقة إعداد الطبق تضيف: "نحضر الخبر الذي يتم تجهيزه في المنزل، وهو عبارة عن رقائق تشبه خبز الصاج، ولكن لا بد أن تكون جافة، ثم نقوم بسلق اللحم، ونضع عليه بعض حبات الهيل لإعطائة نكهة مميزة، ويترك اللحم على نار هادئة حتى ينضج تماما، ثم نحضر قدر طبخ آخر، ونضع به الزيت، والبصل، والثوم، والزنجبيل، والفلفل حار، ويتم تقليبه حتى يحمر لونه، ثم نضيف إلى الخليط الخضروات، والبهارات، وصلصة الطماطم، والكوسة، ثم نسكب علية كمية من الماء، وعندما يبدأ الغليان نضيف اللحم المسلوق، والملح، ويترك على نار هادئة إلى أن ينضج". وقالت عالية علي، "قبل تقديم الطبق يجب استخراج اللحم وبعض الخضروات من قدر الطبخ، وإحضار طبق للتقديم يكون عميقا، ونضع به الخبز الذي تم تجهيزه، ونسكب عليه قليلا من مزيج "الثريد"، ثم نضع اللحم والخضروات على وجه الطبق، ويقدم ساخنا على مائدة الإفطار". وأوضحت أن "الثريد من الأطباق المفضلة في الأحساء؛ لأن الخبز خفيف على المعدة، ويسهل هضمه، ويتناسب مع الصائمين، خاصة كبار السن، ولكن لا بد من مراعاة إزالة الشحوم من اللحم". وأشارت إلى أن "ثريد اللحم من الأكلات الشعبية المتكاملة؛ لاحتوائه على جميع العناصر الغذائية من دهون، وبروتين، كذلك كميات من الماء"، مشيرة إلى أن أهالي الإحساء مازالوا يفضلونه على العشرات من الأكلات الحديثة. المقادير: كيلو لحم مقطع إلى أجزاء متوسطة مع العظم 3 ثمرات من الكوسة حبتان من البطاطس ثمرة باذنجان 3 بصلات مفرومة ناعمة حبتان من الجزر الصغير فلفل أخضر حار 3 فصوص من الثوم أربع حبات هيل قطعة من الزنجبيل 3 ثمرات من الكوسة مقطعة لنصفين بهارات مشكلة زيت ملح خمس ثمرات طماطم صلصة طماطم