قدم أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن تبرعا بمبلغ مئة ألف ريال لجائزة الأمير سعود للراوية السعودية في موسمها الثالث التي ينظمها نادي حائل الأدبي، وثمن رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب هذا الدعم الذي تلقاه النادي من لدن أمير منطقة حائل. وقال المهيلب: "باسم مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية للنادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل وباسم أدباء ومثقفي حائل كافة نتقدم بالشكر الجزيل للأمير سعود بن عبدالمحسن على هذا الدعم الكريم والسخي الذي يجسد اهتمامه ودعمه للأدب والحراك الثقافي في المنطقة، الذي يشكل جزءا مهما وثمينا من المنظومة الثقافية والأدبية للوطن الغالي ككل، حيث تعد جائزة الأمير سعود أكبر جائزة للرواية في المملكة العربية السعودية، وبعد هذا التبرع السخي من أمير منطقة حائل سيتم إعلان البرنامج الكامل وفريق العمل للنسخة الثالثة من هذه الجائزة وستعلن التفاصيل قريبا". وقال نائب رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الجائزة رشيد بن سلمان الصقري إن هذا الدعم السخي من قبل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز لجائزة الأمير سعود للرواية يعد بمثابة التكريم للمؤلفين والناشرين واحتفاء بالأدب والأدباء السعوديين الذين أثروا الساحة الأدبية الثقافية، فالأمم ترقى بالأدب والثقافة وتكرم القائمين عليهما. وأضاف نائب رئيس أدبي حائل "تعد جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز للرواية السعودية من أهم المحفزات للأدب والأدباء ووفاء لهم ولإبداعهم نظير اهتمامهم وتسخير جل وقتهم للنهوض بهذا الجنس الأدبي الرفيع، وإنصافا لتفانيهم في إبراز الرواية إلى الساحة الثقافية، كما تضطلع الجائزة بتكريم الأدباء والمبدعين باعتباره واجبا وطنيا وثقافيا، ولهذه الجائزة قيمة مادية ومعنوية هي دافع للعطاء وباعث على الإبداع في هذا المضمار". من جانبه، قال الأمين العام لمسابقة جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية السعودية الدكتور سحمي بن ماجد الهاجري: "تأتي هذه الجائزة كمساهمة كبرى في دعم وتطوير هذا الجنس الأدبي العالي، وإعلاء لقيمة الوعي بالعناصر الأساسية للنوع الروائي سرديا ولغويا، ويحسب لهذا النادي بإدارتيه السابقة والحالية فضل المبادرة والتأسيس أولا، ثم التأكيد والاستمرارية ثانيا، ولنحتفل بانطلاقة الدورة الثالثة للجائزة برعاية كريمة من داعمها وراعيها أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، تتويجا لرعايته الدائمة لكل المناشط والفعاليات الثقافية والعلمية في المنطقة". وتابع الهاجري "لعل المتابعين يتذكرون جيدا أن الأدب المحلي ظل طويلا يصنف من آداب الأطراف، ولكن بعد صعود الرواية في العقدين الأخيرين أصبح الأدب السعودي حاضرا وفاعلا في مدونة الأدب العربي بالعموم، وصار من المعتاد وجود أسماء السعوديين والسعوديات في القوائم الطويلة والقصيرة للجوائز الدولية والإقليمية المرموقة، بل وتسنموا المراكز الأولى في مناسبات عدة". وأضاف الهاجري "الأمر المهم الآخر أن المستوى الذي وصلت إليه الرواية المحلية رفع منسوب الإبداع في الأجناس الأدبية الأخرى مثل الشعر والقصة القصيرة، فقد كانت هذه الأجناس الإبداعية في الماضي مثقلة في كثير من الأحيان بتلك المساحة الشاسعة الناجمة عن غياب الرواية، وهذا التأثير يلاحظ بشكل ظاهر، ويكفي هنا الاستشهاد بجزئية واحدة تتمثل في أن الشعر والقصة القصيرة أخذتا الجانب المقابل لرحابة الرواية ومداها الواسع، وذهبا في أحيان كثيرة إلى آخر الشوط، وأعني وصولهما أحيانا إلى درجة التطابق في نقطة ما بات يسمى "ق.ق.ج" أي القصة القصيرة جدا، والقصيدة القصيرة جدا، على سبيل المثال".