يدشِّنُ أمير منطقة حائل، الأمير سعود بن عبدالمحسن، مساء غد الأحد، جائزة سموه للرواية، التي ينظمها نادي حائل الأدبي الثقافي في قاعة «الشيخ علي الجميعة» في مبنى الغرفة التجارية بحائل. وقال نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل، رشيد بن سلمان الصقري، إنَّ رعاية أمير المنطقة للجائزة هو تكريم واحتفاء بالأدب والأدباء السعوديين الذين أثروا الساحة الأدبية الثقافية، فالأمم ترقى بالأدب والثقافة، مشيراً إلى أنَّ للجائزة قيمةً مادية ومعنوية، وهي محفز على الإبداع في هذا المضمار، حيث تنافست عليها 16 رواية، وحازت رواية «نزل الظلام» على المركز الأول. كتاب العريفي علي العريفي وقال المشرف على ملف كتاب العريفي في النادي الأدبي، علي حمود العريفي: النادي أصدر كتاب «فهد العلي العريفي.. ثالث الجبلين»، رحمه الله، ضمن احتفال «أدبي حائل» برموز المنطقة وروَّادها في الشأن الثقافي، والعريفي إحدى القامات الثقافية على مستوى الوطن، وله مواقف نبيلة مع أهله وأرضه وناسه، وهو يتوقد وطنية، ويقف مع الشباب الطموح، ويناصر كلَّ أصحاب الحاجات؛ بروح الأب كتب بقلمه عن احتياجات حائل، وبروح المواطن الصادق في الشأن التنموي كان يحلم أن يرى حائل مكتملة النمو والازدهار على الأصعدة كافةً، مؤكداً أنه تابع خطوات مُعِدِّ الكتاب الدكتور محمد صالح الشنطي. وهج الأدب السعودي سحمي الهاجري وقال أمين عام الجائزة، الدكتور سحمي الهاجري «يتذكر المتابعون جيداً أنَّ الأدب المحلي ظل طويلاً يصنف من آداب الأطراف، ولكن بعد صعود الرواية في العقدين الأخيرين، أصبح الأدب السعودي حاضراً وفاعلاً في مدونة الأدب العربي على العموم، وصار من المعتاد وجود أسماء السعوديين والسعوديات في القوائم الطويلة والقصيرة للجوائز الدولية والإقليمية المرموقة، بل وتسنَّمُوا المراكز الأولى في مناسبات عدة». وأضاف الهاجري أنَّ الأمر المهم الآخر أنَّ المستوى الذي وصلت إليه الرواية المحلية رفع منسوب الإبداع في الأجناس الأدبية الأخرى، مثل الشِّعر والقصة القصيرة، فقد كانت هذه الأجناس الإبداعية في الماضي مثقلة في كثير من الأحيان بتلك المساحة الشاسعة الناجمة عن غياب الرواية، وهذا التأثير يلاحظ بشكل ظاهر، ويكفي هنا الاستشهاد بجزئية واحدة تتمثل في أن الشعر والقصة القصيرة أخذتا الجانب المقابل لرحابة الرواية ومداها الواسع، وذهبا في أحيان كثيرة إلى آخر الشوط، وأعني وصولهما أحياناً إلى درجة التطابق في نقطة ما بات يسمى (ق. ق. ج)، أي القصة القصيرة جداً، والقصيدة القصيرة جداً، على سبيل المثال. وقال الهاجري «في هذا السياق، تأتي جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن المخصصة للرواية بنادي حائل الأدبي، التي توجهت منذ دورتها الأولى إلى المساهمة في دعم وتطوير هذا الجنس الأدبي الرفيع، وإعلاء قيمة الوعي بالعناصر الأساسية للجنس الروائي سردياً ولغوياً، ويحسب لهذا النادي العريق، بإدارتيه السابقة والحالية، فضل المبادرة والتأسيس أولاً، ثم التأكيد والاستمرارية ثانياً، لنحتفل اليوم بختام الدورة الثانية للجائزة، برعاية كريمة من داعمها وراعيها أمير منطقة حائل، تتويجاً لرعايته الدائمة للأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية في المنطقة. حائل.. جائزة ووفاء نايف المهيلب يدشِّنُ الأمير سعود بن عبدالمحسن مساء الأحد جائزة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية «جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية»، بدعم سخي من سموه. وقد رمت هذه الجائزة حجراً في المياه الراكدة ليتسابق إليها ثلة من أبناء الوطن للفوز بها والاستفادة منها، وتم ترشيح الدكتور الناقد المعروف سحمي الهاجري ليكون أميناً عاماً لها. وجاءت هذه المناسبة الروائية في وقت تشهد فيها الرواية طفرة تاريخية غير مسبوقة في المجتمع الخليجي، هي العنوان الأبرز الذي تتصدر حركة الإبداع في المشهد الثقافي السعودي منذ عام 2001م، وإن كانت بعض تلك الروايات لا ترقى إلى المستوى المأمول من الناحية الفنية، أو لاختراقها بعض الثوابت الفكرية والاجتماعية، ومن هنا تأتي هذه المسابقة للتأطير من جهة، والاستفادة من المبدعين من جهة أخرى، ودعماً للحراك الروائي الجاد. كما يدشن صاحب السمو، أمير المنطقة، كتاب الشيخ «فهد العريفي»، رحمه الله، الذي يرصد سيرته الصحفية والاجتماعية والثقافية التي اتصفت بها هذه الشخصية المتفق عليها، حيث كان «أبو عبدالعزيز» ظاهرة إنسانية متعددة الأدوار في خدمة وطنه ومجتمعه، وقد ألف هذا الكتاب الأستاذ الدكتور محمد الشنطي، الذي تناول نشأته ومواقفه، بالإضافة إلى الشهادات التي أدلى بها بعض أصدقائه ومحبيه وفاء وعرفاناً بالدور الريادي والإرث الثقافي الكبير الذي تركه الرجل الكبير. هذا الكتاب يعتبر مادة غنية للنقاد وطلاب الدراسات العليا لتناوله بالتحليل والاستنتاج، لسبر هذا الإنتاج الصحفي والثقافي، وليكون إضافة للمشهد الثقافي السعودي. وسيحضر هذه الأمسية لفيفٌ من الإعلاميين والمثقفين، وهذه دعوة للجميع للحضور والمشاركة.