في ظل غياب القوات العراقية عن المراكز الحدودية مع سورية، وصلت إلى مدن العراق الغربية سيارات تقل أعدادا كبيرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، لشن المزيد من الهجمات على القوات الأمنية والمتطوعين من أبناء العشائر، وطالب مجلس محافظة الأنبار التحالف الدولي بشن غارات جوية تستهدف أرتال عناصر التنظيم. وقال عضو مجلس المحافظة جاسم محمد العسل في تصريحات إلى "الوطن"، إن حدود محافظة الأنبار مع سورية الممتدة على مسافة 600 كلم كلها مفتوحة، خصوصا في مدينة القائم، وغير خاضعة لأية رقابة سواء من القوات العراقية أو التحالف الدولي، ومن خلالها وصلت أعداد كبيرة من عناصر "داعش" إلى المدن الغربية لتعزيز قدراته القتالية، مطالبا التحالف الدولي بشن المزيد من الغارات الجوية، لقطع طريق إمداد التننظيم الممتد من مدن الأنبار إلى الأراضي السورية. وأشار العسل إلى أن الحكومة المحلية خاطبت القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لإجراء اتصالات مع التحالف الدولي، لزيادة طلعاته الجوية لمعالجة الأهداف قبل وصولها إلى مدن الأنبار. وكانت مصادر أمنية أعلنت إحكام محاصرة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار لتحريرها من سيطرة "داعش". وفي إطار الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل بحث وزير الداخلية محمد سالم الغبان، أمس، مع قائد عمليات نينوى اللواء نجم عبدالله الجبوري، وقائد الشرطة العميد خالد الحمداني الاستعدادات الجارية لتحرير المدينة من سيطرة "داعش" بمشاركة المتطوعين من أبناء المحافظة. وفي شأن آخر يتعلق بالحصول على المزيد من الدعم الدولي لمساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب، غادر بغداد أمس رئيس مجلس النواب سليم الجبوري متوجها إلى دول أوربية، قبل أن يصل إلى الولاياتالمتحدة في زيارة رسمية تستغرق أياما عدة. وقال المستشار الإعلامي في البرلمان أحمد الجميلي إلى "الوطن" "زيارة الجبوري إلى بلجيكا وإيطاليا والولاياتالمتحدة تأتي تلبية لدعوات رسمية، لبحث قضايا تتعلق بأمن واستقرار العراق، واستجلاب الدعم الدولي لمساعدته في حربه ضد الإرهاب، وكذلك لدعم الملف الإنساني بإعادة وإيواء النازحين داخل العراق وخارجه، وإعادة إعمار المناطق التي تضررت جراء العمليات الإرهابية والعسكرية. في سياق أمني، قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بانفجار بالقرب من محال تجارية في منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد. إلى ذلك، وصلت إلى مطار المثنى أمس جثامين 53 قتيلا من منتسبي القوات الأمنية جميعهم من القومية التركمانية، بينهم ضباط الفرقة الثالثة شرطة اتحادية، قضوا نتيجة انفجار دبابة مفخخة استهدفت مقر اجتماع للقوات الأمنية، في منطقة الثرثار جنوب غربي قضاء سامراء أول من أمس. وتبنى داعش الهجوم الانتحاري في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، وقال إن ثلاثة انتحاريين أجانب هم: أبو زيد الصومالي وأبو عبدالله الطاجيكي وأبو عمر الشامي، قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشأة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الأنبار.