فرضت الأجهزة الأمنية العراقية أمس، إجراءات مشددة حول محيط ومداخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، على خلفية ورود معلومات بشن هجمات على المنطقة التي تضم مقار الحكومة والبرلمان وسفارات أجنبية. وطبقا لرواية شهود عيان فإن الإجراءات شملت المركبات الداخلة للمنطقة والموظفين، عبر تدقيق الهويات وإجراء التفتيش للسيارات باستخدام الكلاب المدربة على كشف المتفجرات، وشملت الإجراءات الأحياء المجاورة، مثل حي الصالحية وكرادة مريم، والطريق المؤدي إلى جسر الجمهورية الرابط بين جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة. وفي شأن آخر، حققت القوات الأمنية تقدما في عملية محاصرة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من ثلات جهات، فيما تواجه صعوبة في فرض سيطرتها على الجهة الشمالية من المدينة. وقال عضو مجلس المحافظة يحيى المحمدي في تصريحات إلى "الوطن" إن القوات الأمنية وصلت من الجهة الشرقية لمدينة الرمادي إلى منطقة السجارية وحصيبة، وحققت تقدما من الجنوب، لكنها تواجه صعوبة فيش فرض سيطرتها على الجهة الشمالية لاستكمال محاصرة مركز المحافظة من جميع الجهات، تمهيدا لاقتحامها وتطهيرها من مسلحي تنظيم داعش" معربا عن اعتقاده بأن تحرير مدينة الرمادي "يتطلب المزيد من الوقت، فضلا عن مشاركة الطيران العراقي والتحالف الدولي في توجيه ضربات جوية دقيقة لمعاقل المتشددين لتفادي إلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة". من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن هروب جماعي لعناصر داعش من مركز بيجي شمال العراق. وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أمس، أن القوات الأمنية رصدت هروبا جماعيا للمتشددين من مركز بيجي بعد تحركات لعناصر من القوات الخاصة. وأضاف البيان أن القوات الأمنية تمكنت من تدمير سيارة محملة بالعتاد وقتل من فيها من عناصر التنظيم في منطقة الصينية ببيجي، كما قتل 14 آخرين في قصف للتحالف الدولي على مشارف قضاء مخمور شمال الموصل. في سياق متصل، أكد قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري أن القوات الأمنية المكلفة بتحرير الموصل أنهت استعداداتها كافة لتحرير المدينة. وأوضح الجبوري أن القوات الأمنية والعسكرية المكلفة بتحرير الموصل أكملت استعداداتها وهي على أهبة الاستعداد للبدء بعمليات التحرير. وفي سياق متصل، قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة نفذت 13 غارة قرب مدن الرمادي، والبغدادي، وبيجي، والفلوجة، ومخمور، والموصل، وسنجار وتلعفر، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت وحدات تكتيكية للتنظيم ومواقع قتالية ومبان ومركبات وأنظمة لإطلاق قذائف مورتر. إلى ذلك، يعقد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش اجتماعا في باريس غدا، لمراجعة "استراتيجيته" بعد نكسات في العراق وسورية، ولمطالبة الحكومة العراقية بضرورة انتهاج سياسة "جامعة للأطياف" خاصة تجاه المكونات السنية.