سيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها مساء أمس على أريحا آخر المدن في محافظة إدلب التي كانت تحت سيطرة نظام بشار الأسد، وشوهدت عشرات الآليات التابعة لقوات النظام تنسحب من المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن جيش الفتح "جبهة النصرة وفصائل أخرى في المعارضة" سيطر بشكل كامل على مدينة أريحا بعد هجوم خاطف انتهى بانسحاب قوات النظام وحلفائه من حزب الله عبر الجهة الغربية للمدينة. وكانت مصادر ذكرت إن فصائل المعارضة حشدت أرتالاً عسكرية كبيرة صباح أمس في محيط مدينة أريحا من الجهة الشرقية، وعلى جبل الأربعين بريف إدلب لرصد تحركات قوات الأسد داخل المدينة، ضممن الاستعداد للهجوم، فيما كتب مؤسس الجيش الحر رياض الأسعد، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "معركة تحرير أريحا وما حولها بدأت، ونسأل الله النصر السريع واستكمال تحرير إدلب كاملة". يأتي ذلك فيما لفت المرصد إلى وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على طريق تدمر – دمشق. في الغضون، قال مسؤول أميركي في تصريحات صحفية أمس، إن الجيش الأميركي بدأ في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية في تركيا لمحاربة تنظيم "داعش"، موسعا بذلك برنامجا انطلق في بداية الأمر في الأردن قبل أسابيع. إلى ذلك، أضاف الاتحاد الأوروبي مسؤولا عسكريا سوريا رفيعا إلى قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد أمس، مع تمديده الإجراءات ضد مؤيدي بشار الأسد لعام آخر. يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان فرض تجميدا للأصول وحظرا على السفر بالنسبة للأسد ومؤيديه في 2011 للاحتجاج على قمع النظام المعارضين. ومع دخول الحرب الأهلية في سورية عامها الخامس الآن زادت قائمة العقوبات لتشمل أكثر من 200 شخص و70 هيئة.