سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أميركا تقصف داعش في الحسكة ودير الزور وجبهة النصر تتحضر للاشتباك مع حزب الله في إدلب عقوبات أوروبية جديدة على الأسد.. وإيران ترفض الحظر الجوي على سورية
قالت قوة المهام المشتركة أمس الخميس إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش نفذ ست ضربات جوية في سورية مستهدفاً مناطق قرب الحسكة ودير الزور. وفي محافظة أدلب، شن مقاتلو جبهة النصرة هجوما على مدينة اريحا، آخر المدن الكبرى الخاضعة لسيطرة النظام في المحافظة الواقعة شمال غرب سورية، وتمكنوا من دخول بعض اطرافها، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "اقتحم مقاتلو جيش الفتح اليوم اطراف مدينة اريحا بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام"، مضيفا ان الاقتحام جاء عقب "قصف عنيف استهدف منذ الصباح حواجز النظام في محيط المدينة"، ويحاول مقاتلو النصرة والكتائب الاسلامية منذ ايام اقتحام اريحا، الا انها المرة الاولى التي يتمكنون فيها من احراز تقدم. وتمكن جيش الفتح، وهو تحالف النصرة مع مجموعة فصائل اسلامية مقاتلة خلال الاسابيع الاخيرة من السيطرة على مناطق عدة في محافظة ادلب ابرزها مدينة ادلب، مركز المحافظة، وجسر الشغور ومعسكري القرميد والمسطومة. واشار عبدالرحمن الى ان اعدادا كبيرة من قوات النظام والمسلحين الموالين له، وخصوصا حزب الله اللبناني، يوجدون في المدينة، وهم مجهزون بالعتاد الثقيل والذخائر. وقال الناشط ابراهيم الادلبي ان "أغلب قطع النظام العسكرية التي كانت متواجدة في ادلب والمسطومة اصبحت في مدينة اريحا". واوضح ان "الهجوم بدأ على اريحا من ثلاثة محاور من الشرق والشمال والجنوب، ويبقى للنظام خط امداد وانسحاب واحد من الجهة الغربية". وتستند اريحا من الغرب الى منطقة جبلية تملك امتدادا مع محافظة حماه الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام. ارتياح روسي وعقوبات أوروبية في موسكو عبّر وزير الخارجية الروسي عن ارتياحه لما وصفه بالتقارب بين موقفي أميركا وروسيا حيال النظام السوري. وقال سيرجي لافروف أمس إن مواقف روسيا وأميركا تقاربت بعد سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى بين موسكووواشنطن هذا الشهر بشأن الصراع. وقال لافروف في مؤتمر صحافي "في الحقيقة أعتقد أن مواقفنا مع الولاياتالمتحدة تتقارب وتتلخص في عدم وجود بديل عن الحل السياسي في سورية". وانتقد لافروف واشنطن لدعمها بعض جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد وقال إن روسيا تعتبر هذا النهج "يتسم بقصر النظر". من جهته، وافق الاتحاد الأوروبي أمس على تمديد عقوباته ضد أنصار النظام السوري لعام آخر، مع إضافة مسؤول عسكري بارز لقائمة المستهدفين بالعقوبات. وأفاد الاتحاد الأوروبي في بيان له بأن التمديد لعام آخر سوف يدخل حيز التنفيذ بداية من غد الجمعة، مع إعلان تفاصيل حول الشخصية الجديدة التي تضاف إلى القائمة. رفض إيراني للحظر الجوي وفي طهران رفض مسؤول ايراني رفيع الخميس فكرة فرض منطقة حظر جوي فوق سورية، وهو ما تطلبه تركيا، قائلا ان اقامة هذه المنطقة سيكون "خطأ" وسيفشل في اعادة الامن في المنطقة. واشترطت انقرة انشاء منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة على حدودها مع سورية وتدريب مقاتلين من المعارضة المعتدلة لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مقابل دخولها في التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن. وقال نائب وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان ان "المناقشات بشأن انشاء منطقة حظر جوي فوق سورية هي تكرار لاخطاء سابقة وهكذا طرح لا يساعد على الامن والاستقرار الاقليميين". وبحسب التصريحات التي نقلها الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي الايراني، اعتبر عبداللهيان انه للوصول الى حل سياسي للصراع، يجب على البلدان المجاورة لسورية ان تسيطر على حدودها وتمنع مرور مقاتلين للمعارضة. وكان عبداللهيان يتحدث في الكويت على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي. عناصر من «قوات حماية الشعب» الكردية يستعدون للاشتباك مع داعش شمالي شرق البلاد (رويترز)