بعد هلاك 12 متمردا حوثيا أول من أمس، على أيدي القوات البرية بالقرب من نقطة أبو الرديف بمحافظة الحرث في جازان، أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي السعودية، جددت الميليشيات الحوثية الإرهابية وقوات المخلوع صالح قصفها على القرى الحدودية واستهداف الأبرياء. وفيما تواصل القصف الجوي والبري لردع المتطاولين على جازان، شهدت الخوبة بمحافظة الحرث سقوط ثلاث قذائف هاون، استهدفت إحداها منزلا، إضافة إلى حدوث أضرار بسيارة مواطن نتيجة تناثر شظايا القذيفة. وتكررت محاولات القصف العشوائي التي تنتهي بالفشل وسقوط القذائف في أرض تخلو من السكان، حيث سقطت قذيفة بوادي خلب، وقذيفتين في مناطق زراعية بالقرب من قرية المركابة، وأخرى بالقرب من قرية الدفينية. وعبر عبدالله يحيى مطهر صاحب المنزل الذي تعرض للقصف عن ولائه لوطنه، قائلا "صامدون صامدون"، واصفا قذائف الحوثيين بالقطرات الأخيرة التي قاربت الانتهاء، مؤكدا أن أهالي القرية برمتهم صامدون أمام هذه القذائف مهما كثرت. وأكد يوسف عياشي أن حياة الناس تبدو طبيعية رغم دوي المدافع وسقوط القذائف، فالكل يشعر بالأمن والأمان، على يقين أن استهداف العدو لسكان القرى إنما هي نتيجة فشله وهزائمه المتتابعة أمام القوات الباسلة، ليطفئ بها ضغائن أحقاده. وواصلت الميليشيات الحوثية المتمردة محاولاتها اليائسة على حدود المملكة باتجاه الطوال والحرث والقرى المجاورة لها مساء أول من أمس، محاولة تحقيق انتصار إعلامي تثبت به تواجدها في ميدان الحرب والمواجهات مع القوات السعودية المتمركزة على طول الشريط الحدودي بإطلاق قذائف الكاتيوشا على عدد من الأماكن البعيدة عن المناطق السكنية وتجمعات المواطنين. وسقطت قذيفتان على محافظة أحد المسارحة أول من أمس، في مواقع مختلفة بعيدة عن التجمعات السكنية والمواطنين، حيث سقطت القذيفة الأولى في وادي خلب، بينما سقطت القذيفة الثانية غرب مصنع الإسمنت، وباشرت الجهات الأمنية المواقع فور وقوع القذائف، وأمنتها ومنعت أقتراب المواطنين إلى حين وصول المتخصصين في المتفجرات من القوات المسلحة وأمن المتفجرات. كما تعرضت قريتا الأسودية وجنادي التابعة لمحافظة الموسم لقذائف سقطت في أماكن بعيدة عن مناطق التجمعات السكنية وتواجد المواطنين. وردت القوات السعودية على مصادر الإطلاق في الأراضي اليمنية فور سقوط القذائف، حتى تم إخماد المصادر نهائيا، كما شهدت منطقة الحثيرة بالطوال تبادل إطلاق نار. ورصدت "الوطن" خلال تواجدها في المحافظات والقرى الحدودية أثناء سقوط القذائف، الأحداث حال وقوعها حيث سقطت قذائف من نوع الكاتيوشا في الأودية السحيقة البعيدة عن المواطنين والتجمعات السكنية، ولم تحدث أي أضرار نهائيا، إضافة إلى سرعة تفاعل الجهات الأمنية مع سقوط القذائف وتحديد مواقعها على وجه السرعة، وتأمين المواقع بالحراسات الأمنية المسلحة، وتمرير البلاغات لجهات التعامل مع المتفجرات في كل من القوات المسلحة والداخلية، حيث قامت فرق من المهندسين والفنين العسكريين بالتعامل مع القذائف وإزالتها من مواقعها بعد التعامل معها وردم مواقعها. وأوضح مواطنون في أحد المسارحة خرجوا للنزهة والاستمتاع بالأجواء التي شهدتها المحافظة بعد سقوط الأمطار، أنهم سمعوا عن سقوط قذائف في الأودية وتواجد رجال القوات والجهات الأمنية بما يظهر التفاعل مع الحدث، ما دعاهم لتناسي أمر القذائف التي لم تصب المواطنين أو التجمعات السكنية، مؤكدين أن هناك من يتعامل مع الأمر كما يجب وهم يقومون بدورهم على الوجه المطلوب، قائلين "علينا أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي لأن من يقدرون حجم الخطر موجودون ولن يضحوا بحياة المواطنين في حال شكلت القذائف خطرا يهدد حياتهم".