دعا الفنان التشكيلي الرقمي محمد الشنيفي إلى ضرورة استثمار التقنية الرقمية في الفن التشكيلي لإيصال مفاهيم الحضارة العربية والخليجية إلى العالمية، وتسخير كافةوسائل التواصل الإلكتروني من أجل التفاعل الخلاّق مع الحضارات الأخرى غير العربية، والتأثير الإيجابي فيها. وأضاف الشنيفي في تصريح ل"الوطن" أمس أن القلم الضوئي بيد التشكيلي المحترف يخلق لوحة رقمية قادرة على تشكيل اتجاه فني عصري من بين اتجاهات الفنون التشكيلية المختلفة، ما يجعل الفن الرقمي العربي أكثر تأثيرا وأسرع انتشارا، الأمر الذي يسهم في إيصال الثقافة العربية ومضامينها إلى المحافل العالمية جنبا الى جنب مع الفنون التشكيلية التقليدية بأنواعها، باعتبار الفن الرقمي محورا رئيساً لكافة التخصصات والاتجاهات العصرية بما فيها الفنون التشكيلية". وتابع "الصورة الرقمية تجوب فضاء العالم كالهواء يستنشقها المتلقي من خلال وسائل التقنية المختلفة حتى أصبحت هي محور التقنيات، لذا فإنها تلعب دوراً هاماً في إيصال المعلومات والآراء، والانتقادات والقضايا المختلفة في حياة الأمم، كونها تتكون من أرقام الكترونية لديها القدرة على الوصول إلى كافة شرائح المجتمعات". كما دعا الفنان الشنيفي إلى ضرورة إدخال أعمال الفن الرقمي الى عمق المعارض الجماعية والخاصة، والفعاليات الثقافية الرسمية، إضافة إلى إعداد الورش التقنية للتشكيل الرقمي وإرساء قواعد الرقميات في المجتمع المعاصر، مبرراً ذلك ب"الخروج بجيل فني قادر على الوصول بحضارتنا الرقمية الى المحافل العالمية، خصوصاً أن الفن الرقمي يجب أن يحضر وفق الوسائل الإلكترونية التقنية المتبعة في التعليم، بالتزامن مع الوسائل التقليدية الأمر الذي يعزز تطوره على أسس علمية من شأنها استثمار التقنية لخدمة هذا الفن والمبدعين فيه من الناشئة والشباب". ويصنّف الفنان محمد الشنيفي بأنه التشكيلي الرقمي الأول في منطقة الخليج، وقد سجّل حضورا مميزا في كثير من المناسبات الوطنية المحلية والمشاركات العالمية كان آخرها مشاركته بأربع لوحات من بينها لوحة "ضياء القدس" في المعرض العالمي ل"منظمة الدرع العالمية لحماية حقوق وحرية المواطن" تحت عنوان (التراب) بقيادة الفنان العالمي المهندس فضل أيوب واستهدف المعرض نشر رسالة السلام مركزة على القضية الفلسطينية كقضية شعب.