مع تعدد حوادث التحرش بالنساء في بعض المناطق، وكان آخرها تحرش شابين بفتاتين بمجمع تجاري بالخبر، عادت المطالبات بسن قانون للتصدي للمتحرشين، وذلك بعد أن تداول مغردون الخميس الماضي مقطعا يثبت الحادثة. إلى ذلك، ألقت شرطة الخبر القبض على الشابين المتحرشين بالفتاتين، وذلك بعد نشوب مشادة كلامية بينهما. وصرح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي: أنه إشارة إلى ما تم تداوله أخيرا بوسائل التواصل الاجتماعي عن نشوب مشادة كلامية بين شابين وفتاتين في أحد المجمعات التجارية بمحافظة الخبر نتيجة إقدام أحد الشبان على معاكسة الفتاة وقيامها برمي هاتفه النقال فإن الشابين تم ضبطهما في حينه وهما مواطنان في العقد الثاني والثالث من العمر وجرى إيقافهما لاتخاذ ما يلزم. من جانبه، قال مدير إدارة مجمع الراشد التجاري فؤاد الفاخري ل"الوطن": إن الحادثة وقعت مساء الخميس الماضي بالمجمع، وقد تمكن أمن المجمع من ضبط الشابين بعد حدوث الواقعة، وذلك أثناء محاولة بعض الأشخاص تهريبهم إلى خارج المجمع، وقد جرى تسليمهما إلى دوريات الأمن، بحكم الاختصاص. وأضاف الفاخري: أن حراس أمن المجمع باشروا الحادثة بعد تجمهر عدد من الأشخاص وتعالي الأصوات في المكان وتم ضبط الشاب الأول وتسليمه إلى الشرطة. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مقطع فيديو يظهر فيه نشوب مشادة كلامية بين الفتاتين والشابين في المجمع وسط تجمهر المتسوقين. من جهته، طالب المحامي المستشار القانوني حمود فرحان الخالدي بوضع نظامٍ مستقلٍ لمكافحة التحرُّش في المملكة بجميع أشكاله سواء كان لفظياً أو حسياً أو حتى إيحائياً. وناشد الجهات ذات الاختصاص سواء مقام مجلس الشورى أو مقام هيئة الخبراء بسن نظام رادع لمكافحة التحرش بجميع أشكاله وأنواعه، تأسيسا على حفظ الضروريات الخاصة بحماية الحقوق العامة للأفراد التي نص عليها النظام الأساسي للحكم في المملكة. ولفت الخالدي إلى أن المعمول به حالياً هو أن تتم معاقبة المتحرشين بعقوبة تعزيرية كحق عام (للمجتمع) وحق خاص للمتضررين بعد مطالبتهم بها، وقال إن العقوبة التعزيرية غير منصوص عليها بنظام شامل لجميع صور التحرش، ما يجعلها تدور وفقا لتقدير القاضي وجودا وعدما، وتكون وفقا لاجتهاده المقدر، الذي يراعى فيه التشديد والتخفيف بناء لحال المتحرش به من حيث صغر السن وكبره.