انتشل فريق غواضين تابع للدفاع المدني بجدة صباح أمس جثمان طفل لقى مصرعه على عمق 21 مترا داخل خران صرف صحي في حي الصفا بعد سقوطه أول من أمس. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن الفرق باشرت أعمالها عن طريق ثمانية غواصين تواجدوا في موقع الحادث ودخلوا غرفة الصرف الصحي التي كانت تمتلئ بالمياه الآسنة، وقاموا بالبحث عنه داخل خزان صرف صحي بعمق سبعة أمتار، وتزامن مع عمليات البحث سحب كميات المياه عن طريق صهاريج الشفط، ولم يظهر ما يشير لوجود الجثمان، لتواصل الفرق عملها في ظل ظروف صعبة لاتساع وعمق الخزان وتدفق المياه الجوفية. وقال إنه وبعد ثماني ساعات من العمل تمكن أحد أفراد فريق الإنقاذ المائي من الغوص داخل المياه الآسنة بعمق 21 مترا وانتشال الجثمان. وأوضح أن فريق التحقيق بمشاركة الأدلة الجنائية توصل إلى أن الطفل كان برفقة والده في صالون حلاقة وعند خروجهما توجهها إلى السيارة ووجدا الصهريج يعمل على سحب مياه الصرف وغطاء الخزان مفتوحا والصهريج متوقفا خلف سيارتهما، وفيما كان الوالد يبحث عن مخرج ذهب الطفل من أمام السيارة التي كانت مقدمتها على حافة فتحة خزان الصرف التي يبلغ قطرها مترا، وسقط في خزان الصرف، وجاهد والده في إنقاذه ولم يتمكن لكميات المياه داخل الخزان ليتم الاتصال بعد ذلك على الدفاع المدني، وبعد التحقيقات الأولية سلم الحادث لجهة الاختصاص. إلى ذلك، وصف والد الضحية هاني مسعد "مقيم مصري" الحادثة بالفاجعة التي ألمت بأسرته، مشيرا إلى جهل سائقي سيارات شفط مياه الصرف الصحي، قائلا في حديث إلى "الوطن" إنه رزق بابنه عبدالله بعد رحلة شقاء وعلاج من العقم استمرت ست سنوات.