في ظروف صعبة تعد الأولى في حوادث خزانات مياه الصرف رحل الطفل عبدالله ذو الخمس سنوات على عمق 21م تحت سطح الأرض ليدون اسمه ضمن ضحايا ( خزانات الصرف الصحي ). وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن فرق الدفاع المدني عملت خلال ثمان ساعات وخمسة وعشرون دقيقة متواصلة في انتشال طفل من خزان صرف صحي بشارع أم القرى ٫ وذكر في بيانه أن عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة وردها بلاغ في تمام الساعة 00:46 من صباح اليوم مفاده سقوط طفل في خزان صرف صحي على الشارع الرئيسي ( أم القرى ) بحي الصفا، وتم تمرير البلاغ للجهات المعنية وتحريك فرق الغواصين من وسط جدة ( حي الرحاب ) المجاور لموقع الحادث ، مدعومة بفرق إسناد وعربات إنارة. وأفاد أن الفرق باشرت أعمالها عن طريق ثمانية سباحين تواجدوا في موقع الحادث في البحث داخل خزان صرف صحي بعمق 7م وأبعاد 7*5 م وتزامنا مع عمليات البحث داخل الخزان وسحب كميات المياه عن طريق صهاريج الشفط ، إلا أنه لم يظهر ما يشير على وجود الجثمان. لتواصل الفرق عملها في ضل ظروف صعبه جدا بسبب اتساع وعمق خزان الصرف وتدفق المياه الجوفية . وأبان العقيد سرحان أن فرق السباحين واصلوا أعمالهم في تمشيط خزان الصرف في الوقت الذي تعمل فيه مواطير الشفط في إزالة كميات المياه من الخزان، وبعد ساعات من العمل تم التأكد تماما أن خزان الصرف لا يوجد بهي ما يشير إلى وجود الطفل، وفي تلك الأثناء تم العثور على بئر بالزاوية الشمالية الغربية من خزان الصرف ممتلئة بالمياه الأسنة وبعمق يزيد عن 14م، باشرت فرق الإنقاذ المائي أعمالها في البحث وسط البئر الممتلئة بالترسبات مما استدعى الأمر إلى سحب تلك المياه عن طريق مواطير شفط من قبل شركة المياه لتبدأ كميات كبيرة من المياه الجوفية في التدفق إلى وسط البئر في قطر 3م وعمق 14م مما استدعى دعم الموقف بمواطير داعمة ليتناسب كميات الشفط مع كميات المياه الجوفية المتدفقة، وبعد ساعات من العمل تمكن احد أفراد فريق الإنقاذ المائي من الغوص داخل المياه الأسنة بعمق 21م عن سطح الأرض ليتمكن بفضل الله من انتشال الطفل بعد أن فارق الحياة. في الوقت الذي شاركت فيه جميع الجهات كلا في مجال اختصاصه بالإضافة إلى فريق من المتطوعين مع الدفاع المدني ، ومع انتهاء أعمال الانتشال التي تجاوزت ثمان ساعات متواصلة توصل فريق التحقيق بمشاركة الأدلة الجنائية أن الطفل كان برفقة والده في صالون حلاقة وعند خروجهما توجها إلى السيارة ووجدا الصهاريج يعمل على سحب مياه الصرف وغطاء الخزان مفتوح والصهريج متوقف خلف عربتهم وفي تلك الأثناء التي نظر فيها والد الطفل على مخرج ذهب الطفل من أمام السيارة التي كانت مقدمتها على حافة فتحة خزان الصرف التي يبلغ قطرها ( 1م ) وعلى حين غفلة من والده سقط الطفل في خزان الصرف، جاهد والده في إنقاذه ولم يتمكن لكميات المياه داخل الخزان ليتم الاتصال بعد ذلك على الدفاع المدني . وبعد التحقيقات الأولية سلم الحادث لجهة الاختصاص .