سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دياب ل " الوطن " : حزب الله يشعل معارك القلمون لمصلحة إيران دعا الجيش اللبناني إلى التيقظ وعدم التورط في الحرب * عراجي: نخشى الصواريخ المجهولة التي تسقط قرب الحدود
فيما حذرت فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت ما يسمى ب"جيش الفتح"، اللبنانيين من محاولات حزب الله جر بلادهم إلى حرب "ليست حربهم وإنما خططت لها إيران" في إشارة لإشعال حزب الله للحرب في القلمون، قال المحلل السياسي يوسف دياب في تصريح إلى"الوطن" أمس "إن لبنان ليس لها علاقة بالحرب الدائرة في سورية، وليس من مصلحة اللبنانيين التورط فيها". وأضاف "للأسف يقود حزب الله حربا إقليمية في سورية، من أجل الحفاظ على مكاسب إيران، كونه يمثل ذراعها العسكرية الطولى في المنطقة، لذا نرفض أن نكون جزءا من هذا كله، ويجب أن يكون اللبنانيون على قدر كبير من الوعي حتى لا نجر إلى أتون الحرب المشتعلة في سورية". وعبر دياب عن مخاوفه من إصابة لبنان ببعض شظايا الحرب السورية، و"أن يدفع اللبنانيون ثمن مغامرة حزب الله كونه أحد مكونات الجسم اللبناني، إلا أنه اختار أن يكون طرفا في هذه الحرب، لا بل رأس حربة المعركة نيابة عن نظام الأسد". ومضى دياب بالقول إن "اللبنانيين يراهنون اليوم على الحد من تداعيات ما سيحصل في القلمون، والأهم من هذا كله أن يكون الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بمنأى عن معركة حزب الله وقوات الأسد ونظام الولي الفقيه. ويجب على الجيش اللبناني أن يكون متيقظا لمحاولات حزب الله من أجل توريطه في هذه الحرب، وأن يكون السد المنيع عند الحدود وفي الداخل اللبناني، حتى يمنع تسلل أي مجموعات إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن اللبناني. كما يجب ألا يكون لبنان جزءا من الحريق المشتعل في المنطقة. وألا يجر إلى مستنقع الحرب الدائرة في سورية". وكانت معارك قد دارت بين ميليشيات حزب الله وقوات نظام الأسد من ناحية، وفصائل المعارضة في جيش الفتح، في جرود القلمون أول من أمس، وقال مراقبون إن "هدف حزب الله السيطرة على جرود عسال الورد، وهو ما يمكنه لاحقا من ربطها بجرود قرية بريتال في بقاع لبنان، أي أن الهدف هو السيطرة على منطقة جردية كاملة تفصل مواقعه عن القتال الدائر في الزبداني وجْدَيدة يابوس حيث يقع المعبر بين لبنان وسورية"، فيما غردت فصائل المعارضة على تويتر من خلال حساب جديد عرف باسم "جيش الفتح"، محذرة من خلاله اللبنانيين من أن إيران خططت لحرب القلمون، وأن حزب الله يريد جرهم إلى حرب ليست حربهم. في الغضون، أفادت مصادر أمنية في لبنان بارتفاع حصيلة عدد قتلى حزب الله منذ فجر أول من أمس بمحيط بلدة عسال الورد في القلمون شمالي دمشق، لافتة إلى أن من بين القتلى قياديان من حزب الله أحدهما يدعى فادي الجزار. من ناحيتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن "جيش الفتح" أوقف تقدم الحزب عبر جرود نحلة اللبنانية، وإنهم دمروا سبع دبابات للحزب في منطقة فليطة. وأشارت إلى أن المعارضة سيطرت على ثلاثة مواقع كانت ميليشيا حزب الله تتحصن بها قرب الزبداني، بينما ذكر ناشطون أن مدينة الزبداني تعرضت لقصف مدفعي وبالأسلحة الثقيلة، وأن طائرات الأسد شنت عدة غارت جوية على المناطق الحدودية. بدوره، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أن "المعركة في القلمون ستكون صعبة وطويلة، وهي الآن محصورة ومحدودة بمناطق معينة تنتشر على تخوم السلسلة الشرقيةللبنان"، وقال "خوفنا الأكبر من الصورايخ المجهولة التي تطلق من السلسلة الجبلية وبدأت تسقط على الطريق العام الدولي بالقرب من نقطة المصنع الحدودية، وقد تكون قوات الأسد وراءها"، محذرا من توريط حزب الله للجيش اللبناني في هذه المعركة التي تعني دخول الجيش في "نفق لا أول ولا آخر".