تتواصل المواجهات والمعارك في جبال القلمون السورية على الحدود مع لبنان، وأوضح مدير المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني ل «الشرق» أن المواجهات مع قوات الأسد ومليشيات حزب الله لم تتوقف منذ سقوط يبرود وبلدات القلمون الأخرى قبل حوالي أربعة أشهر، وأن الثوار انتقلوا إلى حرب العصابات على امتداد الجبال والحدود مع لبنان التي يبلغ طولها 65 كيلومتراً. وأضاف القلموني أن كامل الشريط الحدودي في القلمون يُعد خط مواجهة مع حزب الله الذي يملك مواقع على الطرف الآخر من الحدود في الأراضي اللبنانية، وأكد القلموني أن ذروة هذه المواجهات حدثت خلال الأيام الماضية ابتداء من يوم السبت الماضي بعد محاولة مليشيات حزب الله إقامة نقاط تمركز دائمة في جرود عسال الورد السورية، حيث أوقع الثوار قوات الحزب في كمين أدى إلى مقتل 7 عناصر من هذه المليشيات. وقال القلموني إن الحزب عاد وأرسل مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة يوم الأحد الماضي وجرت مواجهات وصفها القلموني بأنه الأكثر عنفا في «جرود نحلة» اللبنانية بعد محاولة الحزب التقدم من هذا المحور باتجاه بلدة «رأس المعرة» السورية، وأكد القلموني أن خسائر حزب الله كانت كبيرة جدا، حيث قتل ما لايقل عن 25 عنصرا وجرح أكثر من 50 آخرين، وأضاف القلموني أن مليشيات حزب الله فرت هاربة باتجاه الأراضي اللبنانية بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها، وأرسل القلموني مقطع فيديو ل «الشرق» يظهر عناصر حزب الله تفر من المعركة باتجاه الأراضي اللبنانية ويظهر قوات الثوار في ملاحقتها، كما زود الشرق بصورة لوثائق هوية لقتلى من حز. وأشار القلموني إلى أن الثوار تقدموا بعد تقهقر مليشيات حزب الله وفرارهم باتجاه جرود نحلة اللبنانية. وحول مشاركة قوات الأسد في المعارك أوضح القلموني أنه لا وجود مباشر لقوات الأسد في هذه المناطق الجبلية الوعرة، وأن قوات الأسد تساند مليشيات حزب الله بالمدفعية والطائرات، وأشار القلموني إلى أن طائرات الأسد قصفت أمس بلدة عرسال اللبنانية وأوقعت أكثر من عشرة إصابات بين الأهالي والنازحين السوريين. وأكد القلموني أن الثوار الذين يتمركزون في جبال القلمون دفعوا بقوات كبيرة إلى المعركة وأن فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة وكتائب إسلامية شاركوا في هذه المواجهة. وحول وجود جيش الإسلام في المنطقة أو مشاركته في معارك القلمون نفى القلموني أن يكون لجيش الإسلام الذي يقوده زهران علوش أي وجود في هذه المنطقة.