اشتعلت الاشتباكات أمس على جبهة جرود القلمون بين المعارضة السورية وحزب الله حيث كانت أصوات القصف تسمع بوضوح في بلدة بريتال اللبنانية الحدودية مصدرها الجرود الشرقية جراء المعارك والقصف على مدينة الزبداني. مصادر خاصة ب«عكاظ» أشارت إلى أن مسلحي المعارضة السورية تمكنوا من فرض توقيتهم على معركة القلمون وسلب حزب الله عنصر المفاجأة وكما تبدو الوقائع الأمور ذاهبة إلى حرب استنزاف للطرفين. عضو كتلة المستقبل النائب حبيب خضر حبيب، رأى ان المطلوب من حزب الله الانسحاب من الحرب في سوريا وتحصين الحدود اللبنانية السورية. وأكد ان ما يحصل في سوريا هو شأن سوري ولا علاقة لنا به. من جهته، قال النائب حبيب ان هناك فصلا بين مسار المحكمة الدولية والحوار بين المستقبل وحزب الله، وما يجري بين تيار المستقبل وحزب الله هو لتحصين الوضع الامني الداخلي، واعتبر انه من اجل حماية لبنان علينا تطبيق اعلان بعبدا الذي ينص على الحياد. لافتا الى انه ليس من مصلحة حزب الله فتح جبهة جديدة في جنوبلبنان، بعد تمدده الى سوريا والعراق واليمن. الى ذلك، واصل الجيش اللبناني تنفيذه للإجراءات الأمنية من خلال المداهمات والتوقيفات التي ينفذها بحق المطلوبين للعدالة بموجب مذكرات توقيف قضائية. وفي هذا الخصوص، نفذت وحدات من اللواء الثاني في الجيش اللبناني امس مداهمات في بلدة التليل في منطقة عكار شمال لبنان وبلدات مجاورة.