أكدت النتائج النهائية للانتخابات البريطانية فوز حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون بالغالبية المطلقة، أي 326 من مقاعد مجلس العموم الذي يضم 650 مقعدا، ما يتيح له تشكيل الحكومة من دون الحاجة لإبرام تحالفات. كذلك اكتسح القوميون المقاعد المخصصة لأسكتلندا.وفي أعقاب فوز خصمه كاميرون، أعلن إد ميليباند استقالته من رئاسة حزب العمال، كما استقال نيك كليج من رئاسة حزب الليبراليين الديموقراطيين بعد هزيمته الساحقة. وأصبح من المؤكد أن يحكم حزب المحافظين المملكة المتحدة خمسة أعوام أخرى بعد أداء قوي غير متوقع في الانتخابات التشريعية التي جرت أول من أمس. وقال ميليباند في كلمة ألقاها أمس أمام الصحافة وأنصاره "ليس هذا الخطاب الذي أردت إلقاءه"، مقرا "بالمسؤولية الكاملة عن الهزيمة". وأضاف "حان الوقت كي يتولى شخص آخر الدفع بمصالح الحزب، بريطانيا بحاجة إلى حزب عمال قوي قادر على إعادة البناء بعد هذه الهزيمة".وأشار إلى أن نائب الحزب هاريت هارمان سيتولى مهماته لحين انتخاب زعيم جديد. من جانبه، صرح كاميرون بأنه سيمضي قدما في إجراء استفتاء على بقاء بلاده عضوا في الاتحاد الأوروبي ووعد أسكتلندا بأكبر تفويض للسلطة "في العالم".وأضاف في تصريحات للإعلام بعدما زار الملكة إليزابيث لبدء إجراءات تشكيل حكومة جديدة "نعم سنجري هذا الاستفتاء بشأن مستقبلنا في أوروبا".وقال كاميرون إنه سيمضي قدما وبأسرع ما يمكن في خطة تمنح مزيدا من السلطات لأسكتلندا التي صوتت غالبية ساحقة فيها للحزب القومي الأسكتلندي الموالي للاستقلال عن بريطانيا.