في الوقت الذي تفاءلت فيه الجماهير النجرانية بانتهاء مشكلة التأجيلات المتكررة لمباراة فريقها المصيرية أمام هجر ضمن الجولة ال12 بدوري عبداللطيف جميل للمحترفين التي كان محددا لها مساء أول من أمس، عادت هذه المرة بتأجيل جديد بسبب الظروف الأمنية التي شهدتها منطقة نجران هذا الأسبوع، رغم وصول هجر إلى أبها ظهر الثلاثاء الماضي، حيث كان عليه أن يتوجه إلى نجران برا لخوض المباراة. في حين كان طلب الاتحاد السعودي بنقل المباراة إلى ملعب المحالة في أبها بدلا من نجران قد قوبل بالرفض من إدارة نجران. واللافت في الأمر أيضا أن الاتحاد تفاجأ أن ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في أبها ليس صالحا للعب لوجود أعمال صيانة، ليتم الطلب الآخر بنقل المباراة إلى جازان، الأمر الذي رفضته إدارة نجران أيضا. من جهته، أكد مدير الكرة بنجران صالح آل قميش أن هذا التأجيل الذي يحدث للمرة الخامسة لنفس المباراة سبب حالة نفسية سيئة وضغط غير طبيعي، خصوصا والدوري في نهايته، والمباراة تحديد مصير بالنسبة لفريقه، وقال: "في حال كسبنا المباراة نضمن الوصول إلى النقطة ال24، ما يعني ضمان البقاء، ونذهب للقاء العروبة الذي ينافسنا على البقاء ونحن في وضع جيد وحالة نفسية أفضل، ولكن حدث العكس، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يطلب من هجر المجيء إلى أبها إذا كانت المباراة ستؤجل؟". وأضاف: "لا ننسى الخسارة المالية التي تكبدها نجران، فنحن منذ الإثنين الماضي نقيم معسكرا في أحد الفنادق على اعتبار أن المباراة ستلعب الثلاثاء، وتم تأجيلها لمدة 24 ساعة إلى الأربعاء، ثم تم تأجيلها إلى موعد لاحق بسبب ظروف الطيران حسب بيان الاتحاد السعودي، ورغم عدم وصول خطاب رسمي لنادي نجران حتى الآن". من جانبه، كشف رئيس هجر سامي الملحم أن المباراة أصبحت قصة لا تنتهي مع تأجيلها لخمس مرات، وأنه رفع مقترحا لاتحاد القدم لإقامة المباراة على ملعب المحالة بأبها، إلا أن إدارة الملعب اعتذرت عن احتضانه لخضوع الملعب لإجراءات الصيانة وعدم إمكانية إقامة المباراة، وقال: "فريقي ليس مهددا بالهبوط ونقاط المباراة ليست إلا لتحسين مركزنا في ترتيب الدوري، ونحن على استعدادا للعب اللقاء على أي ملعب تراه لجنة المسابقات". أما عضو لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم نعيم البكر فلفت إلى أن تاجيل المباراة أتى لظرف استثنائي، مبينا أنهم ينتظرون تحسن الأوضاع في منطقة نجران والسماح بهبوط الرحلات في مطارها لإقامتها".