في اعتراف واضح بالخسائر المتتالية، التي مني بها جيش نظام بشار الأسد أخيرا في كل من شمال وجنوب سورية، قال الأسد في ظهور علني على شاشة التلفزيون السوري أمس، إن "كل حرب لها مكاسب وخسارة"، عادّا انتكاسات جيشه في الآونة الأخيرة أنها "جزء من طبيعة الحرب". يأتي ذلك فيما أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور، أن مشكلة تنظيم داعش في سورية ومناطق أخرى من الشرق الأوسط لن تلقى حلا طالما أن الأسد في السلطة. وقالت سامنثا باور في تصريحات إعلامية أول من أمس، إن "الرئيس باراك أوباما على قناعة راسخة بأنه لا يمكن معالجة مشكلة داعش بشكل دائم طالما أن مشكلة الأسد لم تلق حلا"، وأضافت أن "من الأسباب التي تجعل المقاتلين الأجانب يتدفقون إلى سورية أنهم يريدون القتال ضد الأسد، وأنهم يرونه يشن هجمات بالبراميل المتفجرة والكلور، مؤكدة أنه "لا يمكن الفصل بين الأمرين". وطالبت سامنثا باور كلا من روسيا وإيران بوقف دعم الأسد، وقالت "على أنصار الأسد أن يفهموا التحذير بأن النظام غير شرعي وأن الحرب الأهلية لن تتوقف ما لم يغادر الأسد السلطة". في الغضون، قتل 16 عنصرا وأصيب آخرون، من قوى الأمن الكردية في هجوم انتحاري نفذه انتحاريون من تنظيم "داعش" في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد إن "اشتباكات عنيفة وقعت بين العناصر المهاجمة وعناصر قوات الأسايش التي تمكنت من قتل المهاجمين. من ناحية ثانية، أحبط الثوار من فصائل المعارضة السورية أمس، محاولة قوات الأسد التقدم باتجاه تلة (قرطة) المطلة على حاجز العلاوين جنوبي مدينة جسر الشغور بعد اشتباكات قوية بمختلف أنواع الأسلحة. وأفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة تصدت للهجوم بقصف مواقع قوات الأسد في بلدة فريكة بالمدفعية الثقيلة والرشاشات والصواريخ محلية الصنع، وتمكنت من إحباط تلك المحاولة. كما أعلن الجيش الحر عن استعادته السيطرة على قرية ميدعا في منطقة المرج الاستراتيجية، بعد ثلاثة أيام من المعارك، تمكنت خلالها المعارضة من صد هجوم قوات النظام على الغوطة الشرقية.