واصلت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ودعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراتها على مواقع الانقلابيين، لدعم ومساعدة المقاومة الشعبية في التقدم والسيطرة على تلك المواقع. وقالت مصادر مطلعة إن الغارات استهدفت الجيوب القليلة التي كان المتمردون يحتمون بها في مطار عدن الدولي، حيث قصفتهم طائرات التحالف بكثافة دفعتهم إلى الفرار في ساحات المطار، ووقعوا بالتالي تحت رحمة عناصر المقاومة الذين أمطروهم بوابل من النيران، وانقسموا بين قتيل وجريح، فيما استسلم آخرون. واستغلت المقاومة حالة الرعب والارتباك التي سادت وسط المتمردين، فشنت هجوما من جهتي العريش وخط الجسر للسيطرة على مطار عدن. كما استهدفت غارات أخرى مواقع مليشيات الحوثيين في ميناء عدن ومصنع الغلال في ضاحية المعلا.. وكان طيران التحالف قصف في وقت سابق مواقع للحوثيين في الحديدة غربي البلاد. أما على صعيد المواجهات الدائرة على الأرض بين المقاومة الشعبية وقوات التمرد الحوثي، وفي أول مشاركة لقوة الكوماندوز اليمني التي تم نشرها خلال اليومين الماضيين في مدينة عدن، أكدت المقاومة تطهير المناطق المحيطة بمطار عدن كافة، مشيرة إلى أن مشاركة الكوماندوز كان لها دور كبير في التقدم الذي أحرزته. ويأتي الإعلان عن سيطرة المقاومة على مطار عدن بعدما قالت قيادة المقاومة إن القوات المتمردة باتت محاصرة تماما داخل صالات ومكاتب المطار. وفي تعز، لا زالت الاشتباكات العنيفة تدور بين المقاومة الشعبية ومليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح في أكثر من موقع، حيث تمكنت المقاومة في منطقة جبل صبر من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية استراتيجية تطل على المدينة، وهذه المواقع هي الحصن التابع للواء 35 من القوات المسلحة، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي. كما جرت مواجهات مماثلة في منطقة "قلعة القاهرة" حسب مصادر قبلية. كما اندلع قتال عنيف فجر أمس، بعد وفي تأكيد لما نشرته "الوطن" قبل يومين عن عزم التحالف العربي تزويد المقاومة الشعبية بالأسلحة الثقيلة لتمكينها من تغيير مسار العمليات مع قوى التمرد لصالحها، أكد مصدر داخل المقاومة حصولها على مضادات الدروع والدبابات، الموجهة والمحمولة، إضافة إلى صواريخ آر بي جي وقذائف هاون. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريحات ل "الوطن" إن طائرات تابعة للتحالف قامت قبل أيام قليلة بإنزال هذه الأسلحة للمقاومة في عدن.