ألقت الولاياتالمتحدة باللوم على المقاتلين الحوثيين في استمرار القصف الجوي الذي تقوده طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة، واتهمتهم بمحاولة استغلال توقف ضربات عاصفة الحزم لتحقيق تقدم في ساحة المعارك، بدلا من المساعدة في تهيئة الساحة أمام محادثات سلام. ما دعا بالضرورة إلى استمرار عمليات قصف التحالف العربي. وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه سيناقش الصراع مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، مضيفا "بالتأكيد سأحثه على أن يقوم كل طرف بدوره لمحاولة تقليل العنف والسماح ببدء المفاوضات". وقال كيري ومسؤولون أميركيون آخرون إن الحوثيين سعوا إلي تحقيق مزيد من المكاسب، منذ إعلان الرياض إنهاء عملية عاصفة الحزم، باستثناء الأماكن التي يتحرك فيها الحوثيون. وتابع كيري في مؤتمر صحفي بنيويورك "التحول السعودي استند إلي فرضية أن المتمردين لن يتحركوا من أماكنهم. لكن ما حدث هو أن الحوثيين بدأوا الاستفادة من غياب الحملة الجوية، وتحركوا ليس فقط في أجزاء إضافية في عدن، بل هم يتحركون في أجزاء أخرى من البلاد."، مشيرا إلى أن المتمردين قاموا بتحريك مدفعية وقوات واستهدفوا عناصر معينة في الجيش اليمني. وكانت واشنطن اتهمت الحوثيين بعرقلة فرص التوصل إلى أي حلول سلمية، وأنهم هم الذين عطلوا عملية الحوار السياسي في اليمن، مؤكدة أن العملية العسكرية التي تنفذها قوات التحالف وتقودها المملكة ليست سببا في هذا التعطيل. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيف راثكي، في الإيجاز الصحفي اليومي أن الأعمال العدوانية من قبل الحوثيين ومؤيديهم هي السبب الأساس لاضطراب عملية الانتقال السياسي في اليمن ، وقال "عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن شنت ردا على الأعمال العدوانية من الميليشيا الحوثية". وتابع في قوله "نحن نواصل العمل بشكل وثيق مع الأممالمتحدة ومع شركائنا الدوليين، والهدف النهائي في اليمن هو حوار لانتقال سياسي سلمي، ونحن نرى بوضوح تام أن العدوان الحوثي أدى إلى العملية العسكرية في اليمن".