أُسدل الستار أمس الثلاثاء، على العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية ضمن تحالف عربي في ال26 من مارس الماضي، بعدما حققت أهدافها بشكل كامل، وذلك بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. 2415 طلعة جوية تزيل التهديدات ضد المملكة أعلنت وزارة الدفاع في بيان مساء أمس، انتهاء عملية عاصفة الحزم، والبدء بعملية "إعادة الأمل"، وأكدت أنه تم إزالة أي تهديد للمملكة وحدودها من الميليشيات الحوثية وميليشيا الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. كما أكد المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري، في آخر موجز صحفي أمس، أن قوات التحالف نفذت خلال 27 يوماً 2415 طلعة جوية، ساهمت في تحقيق الأهداف العملية على الأرض بشكل دقيق. وأكدت وزارة الدفاع أن الطلعات الجوية أزالت أي تهديد ضد المملكة والدول المجاورة لليمن، وتمكنت من تدمير الصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية. إطلاق عملية "إعادة الأمل" وأعلنت الوزارة أن قوات التحالف قررت إطلاق عملية "إعادة الأمل"، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي، وحددت أهدافها بتسريع استئناف العملية السياسية في اليمن، وحماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب. استمرار العمل العسكري إذا لزم الأمر إلى ذلك، أكد العميد أحمد عسيري، أن إعادة الأمل لها شق عسكري، ويتمثل في ردع ومنع عمليات وتحركات المسلحين الحوثيين وتسهيل ودعم العمليات الإنسانية وإجلاء الرعايا، مشدداً على أن طيران التحالف سينفذ غارات إذا اقتضت الأوضاع الميدانية، ولدعم القوات الموالية للرئيس هادي والمقاومة الشعبية. هادي يتحدث لليمنيين للمرة الأولى منذ خروجه من عدن وفي أول خطاب له للشعب اليمني بعد خروجه من عدن، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أنه سيعود إلى عدن لاستكمال عملية الانتقال السلمي للسلطة، مشدداً على أنه سيعمل على بناء جيش يمني بهوية وطنية، مجدداً مطالبته القوى السياسية للتفاعل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن رقم (2216). الحوثيون يفرجون عن وزير الدفاع وفي خطوة وُصفت بأنها تأتي في إطار تم الاتفاق عليه لإنهاء الضربات الجوية، أفرجت جماعة الحوثي عن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي، فيما ذكرت مصادر أنهم أفرجوا أيضاً عن ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني ووكيل جهاز الأمن السياسي بلحج وأبين وعدن. أبرز ما حققته عاصفة الحزم على مدار 27 يوماً قصف طيران تحالف عاصفة الحزم على مدار سبعة وعشرين يوماً، مواقع استولت عليها ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح، في صعدة وحجة وعمران، وصنعاء، والبيضاء، وإب، وتعز، والضالع، وعدن، وشبوة، وأبين، وغيرها من المحافظات اليمنية. ووفقاً لما أعلنه المتحدث باسم العملية خلال الموجز الصحفي اليومي، فإن العمليات أسفرت عن السيطرة الكاملة على الأجواء اليمنية، وحظر المياه الإقليمية لليمن، وتدمير الدفاعات الجوية للحوثيين والموالين لصالح، وقصف مراكز القيادة والسيطرة للحوثيين، وتدمير الصواريخ البالستية، بالإضافة إلى منع تقدم الميليشات الحوثية في عدد من المدن اليمنية، وتدمير ورش الصيانة والتصنيع ومخازن الأسلحة، ومهاجمة قوات ومعسكرات الحوثيين المتاخمة للحدود السعودية. شهداء العاصفة قضى في عاصفة الحزم، عدد من ضباط وجنود الوطن، حيث استُشهد العريف سلمان علي المالكي، والجندي أول محمد بن حمود الحربي، والجندي عبدالرحمن بن مرعي القحطاني من قوات حرس الحدود، والجندي متعب صالح الصيعري، والجندي أول إبراهيم عامري، والجندي خالد بن علي المجهلي من القوات البرية، وأحمد آل الشعبين الشهري، وعلي بن مسفر عسيري، والرقيب علي بن حمود حمدي، وجمعان بن وعلة آل غايب، ومحمد بن حسين القحطاني، وصالح مانع المحامض. كما أعلنت وزارة الدفاع في ال11 من أبريل الجاري، استشهاد 3 ضباط صف، دون أن تكشف عن أسمائهم. أخبار 24