فيما سقطت طفلة في الثانية من عمرها بمستنقع في حي ضاحية الملك فهد غرب الدمام قبل نحو أسبوعين وفارقت الحياة الخميس الماضي في مجمع الملك فهد الطبي بالظهران، أعرب عدد من أهالي الحي عن استيائهم من عدم تجاوب بلدية غرب الدمام مع الشكاوى التي تقدموا بها على مدى سنين مضت لإيجاد حلول عاجلة للمستنقعات التي شكلتها مياه الصرف الصحي والمنتشرة بالحي، إذ أصبحت هاجسا يقلق الآباء والأمهات خوفا على أطفالهم، فضلا عما تسببه من انتشار للروائح الكريهة وتكاثر البعوض وتشويهها للمنظر العام، مطالبين أمانة المنطقة الشرقية بإنهاء معاناتهم. وقال حسن علي العبدالله "جد الطفلة المتوفاة فاطمة" إلى "الوطن" أمس: "خرجت فاطمة من الشقة التي يسكنونها بحي ضاحية الملك فهد، في حين غفلة من أهلها للعب مع أختها أمام المنزل، وخلال ذلك سقطت من على حافة الأرض المجاورة لسكنهم في مستنقع مياه الصرف الصحي، وهرعت أختها على الفور للمنزل لإبلاغ أمها التي بدورها سارعت لنجدة طفلتها والاستغاثة بأهل الحي، الذي قاموا بانتشالها من عمق المستنقع وهي في حالة إغماء جراء ابتلاعها لمياه آسنة واختناقها، ونقلها إلى مستشفى قوى الأمن، وبعد ذلك تم تحويلها إلى مجمع الملك فهد الطبي بالظهران وهي في غيبوبة، حتى فارقت الحياة مساء الخميس الماضي"، مشيرين إلى الحالة النفسية التي يمر بها والد ووالدة الطفلة جراء هذه الفاجعة. وأضاف على الرغم من مطالبات أهالي الحي على مدى السنيين الماضية لأمانة المنطقة الشرقية وبلدية غرب الدمام بإيجاد حلول لتلك المستنقعات المنتشرة في الحي، إلا أننا لم نجد أي تجاوب مع تلك الشكاوى. إلى ذلك، قدمت أمانة المنطقة الشرقية تعازيها لأسرة الطفلة عبر حسابها في "تويتر"، مؤكدة أن دور بلدية غرب الدمام تجاه المستنقعات الموجودة في أحياء غرب الدمام ومنها ضاحية الملك فهد، يتمثل بزيارة فرق الوقاية الصحية برش تلك المواقع بالمبيدات للقضاء على البعوض بصفة دورية إلى أن يتم تنفيذ تمديد خطوط الصرف الصحي التابعة لمشاريع المديرية العامة للمياه، التي ستسهم في القضاء على المستنقعات كأحد الحلول الجذرية لإزالتها. وأشارت الأمانة إلى أنها سبق أن رفعت حاجة ضاحية الملك فهد لمشروع تصريف الأمطار وجدولتها للطرح حال توافر الاعتمادات المالية كأحد الحلول الثانوية التي ستساعد في الحد من ظهور المستنقعات، مؤكدة أنها تعتزم حصر تلك المستنقعات والشروع في ردمها.