في الوقت الذي طالب مواطنون بحي الأندلس في محافظة بقيق شرقي المملكة بالتدخل العاجل ومعالجة المستنقعات المنتشرة في شمال المحافظة وتضرر البيئة من هذة المستنقعات على حد قولهم أوضح عدد من المواطنين عن قلقهم الشديد على صحة أسرهم وخاصة الأطفال فيما لو لم تسفر هذه الجهود عن القضاء على مصادر حمى (الضنك) بشكل نهائي.. محمد الزهراني من سكان الحي قال ان انتشار المستنقعات شمال المحافظة وانتشار البعوض بشكل ملفت للانظار من أهم أسباب إصابة صغار السن بحمي الضنك ووافقه الرأي حسن القحطاني الذي أبدي قلقه من بقاء بؤر الوباء على حالها دون معالجة من قبل الجهات المختصة، مشيرين الى ان المستنقعات جاءت فعل تسرب لمياه الصرف الصحي شمال المحافظة دون رقيب. وقال محمد النجراني ان انتشار البعوض في هذا الحي نتج لقربه من مستنقعات وتكرير الصرف الصحي الذي أصبح يهدد حياة السكان والاطفال، والخطر يتزايد بسبب كثرة عدد البحيرات والمستنقعات القريبة من الأحياء. ويعد حي الاندلس أكثر الأحياء تضرراً من المستنقعات وذلك بسبب كثرتها وبالتالي كثرة تواجد البعوض. وينتقل مرض حمى (الضنك) عندما تقوم بعوضة معدية بلدغ شخص وهذا البعوض ينشط نهارا بعد الشروق وقبل الغروب ويتكاثر بوضع اليرقات في المياه الراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة مثل البراميل والإطارات وعند مكيفات الهواء. فكثرة البرك والمستنقعات كلها من أسباب انتشار حمى الضنك حيث يكثر في المستنقعات البعوض. وطالب الأهالي أمانة الدمام بتكثيف الجولات الميدانية على الأحياء وتسليط الضوء عليها بشكل كبير لأن سكانها هم أكثر الناس تضرراً من البعوض، مؤكدين ان بعض سكان الحي بدأوا في الخروج من الحي بسبب إصابة أبنائهم بالمرض فأصبح الحي مرتعاً للبعوض بل أكثر من ذلك حيث بدأ في التكاثر والتزايد بسبب طفح مياه الصرف الصحي وبقائها لمدة طويلة شمال المحافظة.